بقلم الكوفي
اكره ان ابدأهم بقتال ( كربلاء البحرين )
من اسرار نجاح الثورة الحسينية هو ان الامام الحسين عليه السلام لم يبدأ اعداءه بقتال بل انه لم يخرج للقتال وانما خرج من اجل الاصلاح في امة جده المصطفى ( محمد ) صل الله عليه واله وسلم ،
كما ان الامام الحسين عليه السلام كان صادقا في مقصده وان حركته وثورته كانت ثورة سلمية وذلك من خلال اصطحاب اهل بيته من النساء والاطفال واراد بذلك ان يثبت هذا المعنى لان التأريخ سيسجل الاحداث ويحتفظ بها للاجبال لكي تطلع عليها ،
اهلنا في البحرين نهجوا ذلك المنهج وحملوا نفس الاهداف اذ انهم خرجوا من اجل الاصلاح كما انهم لم يبدؤوا بقتال وبقوا في خيامهم يطالبون بالاصلاح شاركهم النساء والاطفال وان دل هذا على شيء انما يدل على سلمية ثورتهم بل انهم صرحوا بذلك من خلال رفع الشعار المعروف ( سلمية سلمية سلمية ) ،
الحسين عليه السلام واهل بيته بنساءه واطفاله طوقتهم قوات النظام انذاك وحاصرتهم من كل حدب صوب وشددت عليهم الحصار وضيقت عليهم بل انها قطعت عنهم الامدادات من الاكل والشرب حيث منعت عليهم وصول الماء كما انها انتظرت وصول الامدادات العسكرية من الشام مما دفع بالحسين عليه السلام من ضرب خيامه والمكوث فيها ،
اهلنا في البحرين وبالخصوص في دوار الؤلؤة ضربوا الخيام ومكثوا فيها وهم محاصرين من كل حدب وصوب من قبل قوات النظام البحريني ، كما ان قوات النظام بدت تضيق عليهم شيئا فشيء وقطعت عليهم الامدادات بل انها حاولت جاهدة ان تعتم على تلك الثورة السلمية لكي تطمس حقيقتها وبعد ذلك تبدأ بتحريفها حسب الاجندات التي تريدها هي ،
اراد عبيد الله بن زياد لعنه الله والذي كان واليا على الكوفة من خلال التضييق على الامام الحسين واهل بيته عليهم السلام اراد منه ان يعلن البيعة لشارب الخمر يزيد بن معاوية ولكن سبط النبي المصطفى ابى ان يعطي البيعة والشرعية لابن اكلت الاكباد هند وقال كلمته المدوية التي خلدها التاريخ واصبحت شعارا للاحرار ( هيهات منا الذلة ) كما ان الاخبار بدأت تتسرب بأن جند الشام قادمون لقتال الحسين واهل بيته عليهم السلام ،
اراد حكام البحرين من اهلنا المعتصمين والذين يطالبون باصلاحات حقيقية ان يتنازلوا عن مجموعة من المطالب المشروعة والتي تكون كفيلة ببقاء الحكم الفاسد ، كما ان النظام اراد كسر شوكة اهلنا وارادتهم فجاء الرد ( هيهات منا الذلة ) مما دفع بالنظام البحريني ان يستنجد بجند يزيد الجدد والمتمثلة بيزيد السعودية الهالك عبد الشيطان ،
بعد ان يأس عبيد الله بن زياد من اخذ البيعة من الحسين عليه السلام وبعد ان خشي من ان يكتشف امره ويفتضح وتنقلب الامور اعطى اوامره بالهجوم على الحسين واهل بيته وقتلهم دون شفقة ورحمة كما انه امر ومن خلال قيادات الجيش ان يحرقوا خيامهم وان لا يبقوا لاهل هذا البيت من باقية كما قال البعض للحسين عليه السلام انما نقاتلك بغض منا لابيك ، ومعنى بغضا لابيك اي ان ابيك هو من ادخلنا الاسلام عنوة وهو من قتل كفارنا بالامس ،
عندما شعر النظام المهزوم في البحرين ان استمرار الاعتصام يعني توجه انظار العالم للمظلومية التي يتعرض لها ذلك الشعب الاعزل اعطى النظام القمعي السعودي اوامره بالهجوم على دوار الؤلؤة واستخدام كافة الاسلحلة وقتل من يمكث في ذلك المكان وحرق خيامهم وان لايبقوا لهم من باقية ، كما ان قتل هؤلاء العزل وحرق خيامهم جاء لاسباب طائفية صرفية لا لانهم خرجوا على طواغيت العصر اذ ان تهمتهم الحقيقية التي قتلوا على اساسها هو انهم ( شيعة ) يتبعون نهج محمد وال محمد صلوات الله وسلامه عليهم ،
بعد ان شفى يزيد بن معاوية لعنهما الله غليله من قتل الحسين واهل بيته تركهم على رمضاء كربلاء مجزرين ثلاثة ايام تلفح وجوههم اشعة الشمس ومنع الموالين لهم من دفن اجسادهم الطاهرة ، وهو ما حصل مع اهلنا في البحرين عندما منعت قوات النظام البحريني القمعية وقوات الانجاس التابعة لال سعود اتباع بنو امية التقرب من الشهداء كما انها اغلقت المستشفيات بوجه الجرحى في ابشع جريمة شهدتها المنطقة في يومنا هذا ،
الا تستحق ان تكون البحرين ان يقال لها ( كربلاء البحرين ) دماء طاهرة هناك ودماء طاهرة هنا ، خيام حرقت هناك وخيام حرقت هنا ، نساء سلبت هناك ونساء سلبت هنا ، وختاما نصر هناك ونصر هنا ، وسيبقى صوت الحق مدويا يهد عروش الظالمين ولو بعد حين .
https://telegram.me/buratha