عباس المرياني
ليس منقبة لأي طائفة او قومية ان ينتمي لها هذا المجرم المرعوب وليس شرفا لأي جهة ان تتفاخر بان يكون حمد جزءا او نموذج متميز لها .وليس منطقيا ان لا تسمى الأشياء بمسمياتها الصحيحة الواضحة بعد ان أسفر الصبح وبان بياض فجره وأفرزت المواقف لكل جهة حسب انتمائها الطائفي..ومن النفاق والكذب ان يستمر البعض بالتورية او الإجمال في التعامل مع المذابح التي يتعرض لها شعب البحرين من قبل شلة مجرمة عاثت في البلاد طوال مئات السنين الماضية على انها قضية سياسية بعيدا عن انتمائها الطائفي.فحكومة الأقلية السنية الحاكمة في البحرين(20%) اوحت الى الآخرين انها تتعامل مع مشكلة طائفية سببها البعض من الشيعة الساكنين في المنامة من خلال رفع شعار الانتماء الى إيران والاتجاه الى تأسيس دولة شيعية في البحرين تأتمر بأمر ولاية الفقيه ومن واجب المملكة والملك الجبان ان يمنع حدوثها ولو تطلب ذلك قتل شعب بأكمله.والحقيقة الجلية والتي لا غبار عليها هي ليست كما يرى هذا الملك الرعديد او ممن يدورون في فلكه وترتبط مصالحهم وامتيازاتهم مع وجوده انما كل ما يجري في المملكة ذات الأكثرية الشيعية (80%) هو مصادرة لحقوق الأكثرية فكانت المطالب التي أدت الى خروج المظاهرات والاعتصام تتمثل بالتغيير والإصلاح ووقف إجراءات التجنيس السياسي ومطالب بحصول الأكثرية على حقها الطبيعي من خلال إجراء انتخابات حرة ونزيهة.هذه المطالب وغيرها وجدت الترحيب والرواج والدفاع عنها والتباكي على المتظاهرين في تونس ومصر وليبيا واليمن ليس لأنهم على حق بل لأنهم ينتمون الى طائفة واحدة لا تتعارض مع فكر المتباكين ولان تغيير الأنظمة في هذه البلدان تم بموافقة ومباركة أمريكية بالإضافة إلى أنها خارج منظومة دول الخليج المتعفنة برائحة ملوكها وحكوماتها المتخلفة.وعودة على ذي بدا فان الموقف الخليجي والعربي والإقليمي والدولي كان سيأخذ منحا أخر في معالجة ما يجري الآن في البحرين لو أن المملكة تحكمها الأكثرية الشيعية ولرأينا الجزيرة والعربية ومن ورائهما الممالك والجزر والعربان تصب الزيت على الحطب في التأليب على الحكومة ولغارت بطولات درع البعيرة بين فيافي الصحراء وتحت أقدام المومسات والغانيات وتحت العباءات القذرة التي يتلفع بها أشباه الرجال من أل سعود وال نهيان ولرأينا كيف ان أمريكا تزبد وترعد وتتوعد الملوك والرؤساء ومطالب باحترام حقوق الحيوان..اما في البحرين فان ما يجري الآن أمام مرأى ومسمع العالم لا يعدو عن كونه خروج على شرعية خليفة ومنظومة الجهل والتخلف الخليجية والتي يعشعش فيها الاستعمار والاستكبار الأمريكي وان العالم ودول الخليج العربي معنية بأمن وسلامة آل خليفة وان من حق الملك الجبان الاستعانة بعد ان أدرك نهايته القريبة والحتمية بالجبناء وجرذان الصحراء والرعيان والمرتزقة والبلطجيه على قتل شعبه ولأنه متأكد من حقد وإجرام هذه الجيوش على أبناء البحرين الأصليين من أتباع أهل البيت.ان ثمن التغيير في البحرين كبير بكل تأكيد ليس لأهمية البحرين او قوة مليكها وحاشيته الجبانة ولكن سقوط نظام خليفة هو بداية النهاية لسقوط باقي المماليك والعائلات المتخلفة الحاكمة من ال سعود وال نهيان وغيرهم ممن يجدون في صمود ملك البحرين وقمعه لشعبه ووئد انتفاضته الحصن الواقي الذي يختبئون خلفه أطول فترة ممكنة وان كانت الرياح التغيير قد هبت ولا يمكن إيقافها نهائيا الا بسقوط كل الوجوه الكالحة التي فقدت قيمتها ولم يعد لها أي مبرر في دنيا الوجود.
https://telegram.me/buratha