خضير العواد
حرية شعوب المنطقة من حرية الشعب البحرينيأن ألاوضاع في البحرين قد أعطت الصورة الحقيقة للوضع العالمي المر والمؤلم في نفس الوقت , حيث لا يتعامل هذا العالم مع القضايا الانسانية ألا من خلال مصالحه ولا توجد ديمقراطية حقيقية او أحترام لحقوق الانسان او حريات حقيقية في كل العالم بل توجد مصالح حقيقية تتفق عليها القوى وتنطلق علاقاتها من خلالها , نلاحظ اليوم في زمن التكنلوجيا المتقدمة وبما يسمى بحقوق الانسان والحريات الشخصية كيف أن الشعب البحريني يقتل ويعذب من قبل حكومات وشعوب أخرى والعالم بأسره ومن ضمنهم الامم المتحدة لايهتز لها ضمير أو يتحرك لسانها بكلمة صادقة أتجاه ما يحدث ضد الشعب المظلوم في البحرين .أن الشعب البحريني المسالم خرج الى الشارع ليطالب بحقوقه بعد ان تجاهلته الحكومة بل العكس قامت بجلب ألاجانب وأعطتهم الجنسية البحرينية وجعلتهم مواطنين من الدرجة الاولى والشعب البحريني مواطنين من الدرجة الثانية بل حرمتهم من كل مميزات المواطنة, والتهمة الوحيدة لهذا الشعب انهم من أتباع المذهب الجعفري (شيعة) والدول المحيطة جميعها تتبع المذاهب السنية وهذا مايجعل الغضب ينصب على الشعب البحريني المسلم , فأين حرية المعتقد أو الرأي التي كفلته جميع قوانيين العالم أن التدخل الهمجي البربري العسكري السعودي في البحرين يعتبر سابقة خطيرة لكل شعوب المنطقة أي بمعنى أن الانظمة الدكتاتورية متظامنة في أضطهاد الشعوب والويل لكل من يتحرك ويطالب بحقوقه والمسئلة ليست طائفية , بل أن الحكومات تستخدم هذا المصطلح كغطاء من أجل أستغفال الشعوب فهذه حماس السنية محاصرة من قبل الاردن السني ومصر السنية والسعودية الوهابية فلتعي الشعوب العربية لانه يكفينا أستغفال واستهبال , أن الذي يجري في البحرين أنذار خطير لكل الشعوب العربية وخصوصاً شعوب منطقة الخليج ,أي كل شعب يريد المطالبة بحقوقه فانه سوف يلاقي الاعتراض والعنف والتدمير أي كما يفعل اليوم بشعب البحرين من كل الحكام الظلمة , فأذا جرى اليوم في البحرين سوف يجري غداً في اي بلد خليجي أخر وخصوصاً والمنطقة العربية تهتز من الهيجان الشعبي أي على شعوب المنطقة مساندة شعب البحرين المسلم ليس فقط مناصرة البحارنة لحقوقهم بل أيضاً لحقوق شعوب المنطقة المستقبلية لان نجاح الحكومة السعودية بهذا الغزو سوف يكون تجربة ناجحة لتحطيم كل شعب يريد المطالبة بحقوقه لذا الوقوف مع شعب البحرين كأنه تأسيس قاعدة رصينة وقوية تحمي مطالبة الشعوب لحقوقها , علماً ان الاحداث في البحرين تعني جميع الشعوب في العالم لان العالم اليوم عبارة عن قرية صغيرة تتأثر بكل حدث مهما كان صغيراً فأحداث البحرين سابقة خطيرة تهز الكيان العالمي بأسره لا منطقة الخليج وحدها .أن نجاح العملية الهمجية أتجاه الشعب العربي الاعزل في البحرين سوف يؤسس لمرحلة جديدة من الانظمة الدكتاتورية , لايتم تغير هذه الانظمة الا بالانقلابات العسكرية وسوف تهمل صناديق الانتخابات والى الابد لان العامل المهم في تغير الاحداث قد أتفقت عليه أغلب الحكومات الرجعية والغرب بأسره هو المصالح وليس المبادئ أو حقوق الشعوب , لذا على الشعوب العربية المتطلعة الى الحياة الكريمة أن تقف وقفة بطولية مع بعضها البعض من أجل نفسها والعالم قاطبةً وتقول رأيها وتدافع عنه حتى تصبح نبراس وقدوة يشار اليها بالبنان وتكتب تاريخها بأحرف من نور وتنطلق أنطلاقة كريمة والى الابد.
https://telegram.me/buratha