المقالات

حلبجة.. جريمة العصر وجرح عميق في ضمير الإنسانية لا يندمل

771 15:04:00 2011-03-18

فارس حامد عبد الكريم

إن ثورات الشعوب العربية وهي تطالب بحقها في الحرية والحياة الحرة الكريمة وتواجها أنظمة دكتاتورية مجرمة لتذكرنا بانتفاضة شعبنا في مواجهة نظام القتل والدمار الشامل الذي واجه تلك الانتفاضة الشاملة بكل قسوة وهمجية لدرجة إننا لا نجد لها مثيلاً ليومنا هذا بعد ان ارتكب قبل ذلك جريمة بشعة قل نظيرها في تاريخ الإنسانية جمعاء ويمكن ان توصف بكل دقة بأنها جريمة العصر عندما لم يتورع عن قصف المدنيين الآمنين من أبناء شعبنا في مدينة حلبجة بالأسلحة الكيميائية، جريمة لم تفرق بين النساء والرجال وبين الشيوخ والأطفال تلك الأرواح الطاهرة التي تساقطت في أبواب بيوتها وأزقة وحارات تلك المدينة الشامخة فشكلوا لوحة إنسانية لا تمحى من الذاكرة تعبر عن مأساة الشعوب عندما يصادر حقها الطبيعي في الحياة الآمنة الحرة الكريمة .وان لأشد ما يحز في النفس ان المجتمع العربي والإسلامي والدولي في ذلك الحين وقف صامتاً ومتفرجاً على جريمة الإبادة الجماعية تلك ولم يبادر الى إدانتها إلا بعد حين من تغير الظروف والمصالح فبقيت جرحاً في ضمير الإنسانية لا يندمل.ان تاريخ ضرب أخوتنا في الدين والوطن في 16 /3/1988 بالأسلحة الكيميائية يجب ان يبقى تاريخاً فارقاً في حياة العراقيين جميعاً ليكون درساً مانعاً من عودة الدكتاتورية الى وطننا، فهذا الجرح الكبير والعميق يجب ان يبقى في الذاكرة وان يدرس في المدارس لتعرف الأجيال اللاحقة معنى الدكتاتورية ولتتعرف على جرائمها بحق أبناء جلدتها ولتقف بوجهها بكل قوة عندما تحاول ان تطل بوجهها القبيح على الشعوب. المجد والخلود لشهداء حلبجة ولكل شهيد حر وقف بوجه الظلم والطغيان في كل مكان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك