علي جبار البلداوي
ياابطال البحرين وليوث المنامه البواسل وحماة الثغور، وذادة المعاقل والحصون، صبرا قليلا في ميدان الموت، فها هي نجمة النصر تلمع في آفاق السماء، فاستنيروا بنورها، واهتدوا بهديها حتى يفتح الله عليكم. إن الله وعدكم النصر، ووعدتموه الصبر، فأنجزوا وعدكم ينجز لكم وعده إنكم لا تحاربون رجالا أشداء بل أشباحا تتراءى في ظلال انكم تطلبون الشهاده وهم يطلبون الموت وهم يطلبون الخسه والنذاله وانتم تطلبون الشرف والعز والكرامه انتم تطلبون جنة عرضها السموات والأرض، فلا تجزعوا من لقائهم، فالموت لا يكون مر المذاق في أفواه المؤمنين. إنكم تعتمدون على الله، وتثقون بعدله ورحمته، فتقدموا إلى الموت غير شاكين ولا مرتابين، فما كان الله ليخذلكم، ويكلكم الى أنفسكم، وأنتم من القوم الصادقين.
إن هذه القطرات من الدماء التي تسيل من أجسامكم ستستحيل غدا الى شهب نارية حمراء تهوى فوق رؤوس أعدائكم فتحرقهم. إن عدوكم قتل الشباب المسالم العزل ، لا لشيء إلا لأنهم رفضوا الظلم والقهر والإستعباد، وسلط مرتزقته يفسدون في الأرض وينشرون الرعب في كل مكان.
إن مسيلمة هذا العصر يريدكم أن تكونوا رعية كالغنم درا وطاعة، وكالكلاب تذللا وتملقا، وعليكم أن تكونوا كالخيل إن خُدمت خدمت، وإن ضُربت شرست.
إن كُتّاب التاريخ قد علقوا أقلامهم بين أناملهم، ووضعوا صحائفهم بين أيديهم، وانتظروا ماذا تملون عليهم من حسنات لا يفت في عضدكم ما يحققه الاوباش من الحكام الخونه من مكاسب عسكرية هنا أو هناك، فهي مكاسب وهمية مؤقتة فالظالم يستمد قوته من الشيطان، والشيطان قوته واهنة لا تدوم، في حين أن المؤمن يستمد قوته من الله، جبار السموات والأرض، فاستعنوا بالله واهب النصر واصمدوا، وأكثروا من ذكر الله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )، واعلموا أن النصر صبر ساعه
ومهما تتطوّر الأحداث, وتتقلّب مجرياتها, فالمؤمن مطمئن أنها تجري تحت عين الله تعالى وسمعه وبصره. وان كلّ شيء عنده بقدر, وان الله عدوُّ للكافرين والظالمين. وان الله يدافع عن الذين امنوا,وان دولة الباطل إن دامت ساعة ودولة الحقّ إلى قيام الساعة. فحكام البحرين حتما الى زوال ولاشك انهم راحلين وان طال الزمن او قصر شعاركم هيهات منا الذله واي شعار هذا الذي هزم كل الطواغيت وان النصر حليفكم
https://telegram.me/buratha