بقلم:فائز التميمي.
قد تكون فاتت علينا لزحمة الأحداث ولكثرة الهموم فوقعنا في خطأ كبير وهو خطأ ليس لغوي بل في المصداق فما نراه في أنظمة الحكم العربية أنها أنظمة بلطجية وليس نظام ويستعين بالبلطجية والفارق كبير بينهما.وسبب هذا الإشتباه اننا نتصور البلطجي هو فقط الذي له ملامح شريرة ويكون له علامات فارقة في وجهه من أثر الشجارات وله شارب مخيف ونقوش على يديه ولابد ان يكون أحدها قلب قد إخترقه السهم وهو بالعراقية" شقاوة".ولكن الواقع إن الأمور تطورت بتطور الحياة وأصبح البلطجية طبقتين : الأولى هي الطبقة التي إستطاعت عبر المؤامرات وعبر إلتزامهم من قبل الكابوي الأمريكي وهو أقرب شخصية للبلطجية أن ينصب منهم حكاماً ,احسن مصداق على تنصيب بلطجي حقيقي هو صدام حيث كان مشهوراً مع شقاوات الكرخ وقد قتل بعضهم بعد وصوله للسلطة. وهذه الطبقة إشترت الشهادات وركبت أحدث موديلات السيارات ولهم مغامرات في كل دول العالم ولكن الشيء الوحيد الذي لم ولن يتغير فيهم ويفضحهم هو عندما يتكلمون فهم لا زالوا بلطجية ولكن بزي آخر ويكفينا خطابات القذافي وأولاده ومنطق البلطجية الواضح. والطبقة الثانية هم البلطجية الذين بقوا أداة منفذة للطبقة الأولى وأكثرهم من أصحاب السوابق والسرقة والقتل وإرعاب الناس والإعتداء على الأعراض.لقد أتضح أن النظام المصري كله من البلطجية مثل العدلي واحمد أبو العز وصفوت الشريف وأولاد مبارك بل أن في هولاء البلطجية إمرأة الرئيس المصري الذي يبدو هو الآخر صار منهم لأنه من عاشر القوم أربعين يوما صار منهم. وأما صدام واخوانه وسمير الشيخلي وسعدون شاكر وعبد الوهاب عبد الكريم وحسين كامل ..ألخ فهم نظام البلطجية حصراً.هل خوفنا الموروث من البلطجية والشقاوات جرّأ هولاء فوصلوا الى الحكم!! على أي حال كل يوم يظهر لنا نظام بلطجي إبتداء بتونس ومصر واليمن وليبيا والبحرين والسعودية والى آخر حبّات المسبحة!!.
https://telegram.me/buratha