المقالات

منبر البرلمان العراقى الخطابى !

1103 20:39:00 2011-03-18

عماد الاخرس

كان الاجدر باللجان المتخصصه التى اشرفت على كتابة الدستور العراقى الجديد ان تتفق على ان يكون لجمهورية العراق برلمانين الاول خطابى والثانى تشريعى !أما سبب ذلك فهو .. ان البرلمان العراقى الحالى هو خطابى وبجداره .. انه منبر لالقاء الخطب الرنانه لعرض الافكار وآلاراء واطلاق البيانات وإظهار الامكانيات اللغويه والفلسفيه .. وبالطبع هذا النهج يعيقه عن ممارسة دوره الحقيقى فى تشريع القوانين والرقابه .ولاادرى ان كان رؤساء الكتل والاحزاب فى البرلمان العراقى يشكون من عقدة نقص المنابر التى يظهرون فيها براعتهم ومقدرتهم على الخطابه مع ان هناك الكثير منها (الندوات والاجتماعات والمؤتمرات الصحفيه والمقابلات على القنوات الفضائيه.. الخ ) .. لذا فهم مضطرون لتعويض ذلك باستخدام منبر البرلمان. ان الاستمرار بهذا النهج الخطابى فى البرلمان الحالى يعنى ضياع اغلب اوقات الجلسات فى مواضيع بعيده عن حقيقة العمل البرلمانى التشريعى وبالتالى قد تنتهى الدوره البرلمانيه ولايتجاوز القوانين التى يتم تشريعها عدد اصابع اليد!لقد مضى مايقارب الستة شهور على انعقاد اول جلسه برلمانيه ولم يشهد المواطن العراقى غير الخطب والهتافات والتصفيق والجدالات السياسيه ومناقشة مواضع لاصله لها بالمواطن مطلقا ومنها ما يتعلق بحقوق البرلمانيين التى تجاوزت حدود المعقول !!وعذرا لابد ان اشير الى الانجاز الوحيد طول هذه المده وهو تشريع قانون الموازنه الاعتياديه لعام 2011 .. والسؤال الذى يطرح نفسه .. اذا استغرق قانون واحد هذه المده كم سيستغرق نقاش و تشريع 120 قانون لازالت مركونه فى ادراج البرلمان ؟!لقد اصيب المواطن العراقى بالتخمه من الخطب الرنانه وهو يعانى اليأس من تفشى امراض الفقر والبطاله والفساد وينتظر بفارغ الصبر اصدار القوانين التى قد تبعث فيه روح التفاؤل بامكانية القضاء عليها ومنها البنى التحتيه والاعمار والضمان الاجتماعى والاستثمار والاحزاب والنفط والغاز والصحفيين والنزاهه والاسكان . اخيرا نقولها .. على اعضاء البرلمان كافه ممارسة واجبهم الوطنى الحقيقى فى التركيز على تشريع القوانين التى ترتبط بسير الدوله العراقيه وتنظيم الحياة الاقتصاديه والاجتماعيه والسياسيه للمواطن فيها وعدم التهرب منها وعكس ذلك اصبحت الحاجه ملحه لاعداد دراسه سريعه لانتخاب برلمان ثانى تشريعى ليتفرغ اعضاء البرلمان الاول الحالى لمسابقات الخطابه وعرض الاراء !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الحسن
2011-03-19
اكيد المقصود بالخطاب الرنان صاحب السرطنه والعولمه والشفافيه واليموغرافينه والشخصنه ابراهيم الجعفري واذا ما يسكتونه راح يخلص البرلمان وما مصدرين قرار واحد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك