المقالات

من صاحب الكلمة

781 08:54:00 2011-03-19

عمر الجبوري

الواقع الحياتي في العراق يشير الى ارتفاع معدلات الفساد الاداري والمالي ووصوله معدلاته الى اعلى المستويات خلال المرحلة السابقة وان كانت هذه المعدلات وبمحاولات الحكومة والشركاء السياسيين في نسب قليلة من التراجع ولأن الامر ليس بالشيء السهل بسبب امتداد جذوره بين الموظفين وانتشاره .في مراجعة لاحدي دوائر الدولة الخدمية وبينما كنت انتظر مع باقي المراجعين الفرج الالهي لإنجاز معاملتي وبعد ان آخذ اليأس مأخذه مني وانا انظر الى كم المعاملات التي تنجز بطريقة غير شرعية (الواسطة والاصدقاء و الرشوة) بدأت اتبادل اطراف الحديث مع مراجع اخر ينتظر مثلي الفرج وتسهيل الامر من العلي القدير, حيث قال لا تستغرب يا اخي ففي العراق ومنذ زمن الملعون صدام والى الان هناك صنفان فقط هما اصحاب الكلمة والحظوة في العراق ودونهما لا تفكر بوجود العدالة والحق ابدا , فالصنف الاول هم اصحاب السلطة والنفوذ و هولاء لا يمكن تأخيرهم او تأخير انجاز معاملاتهم (طبعا اذا كانت ضرورة لقدومهم الى المراجعة بأنفسهم ) ولذلك ترى الجميع يسعى بقوة لإنجاز معاملته ومن قمة هرم الدائرة الى اصغر موظف مسؤول فيها وسترى بعد قليل نماذج حية لقولي هذا لكي تتأكد بنفسك .اما الصنف الثاني فهم اصحاب المال لانهم وبأموالهم ينجزون معاملاتهم وقد لا يحتاجون حتى للحضور الى الدائرة لإنجاز المعاملة ألا في الحالات الاضطرارية التي تستوجب ذلك ,, وعدا ذلك فأن باقي شرائح المجتمع لا تملك غير الدعاء والابتهال الى الله عسى ان يقنع الموظف بإنجاز المعاملة في نفس اليوم وألا فأنك لا تجد من الموظف سوى جملة (أكو نقص بالمعاملة ) حيث كانت في السابق (روح تعال باجر) ولكي تضطر بعدها ان تقضي يومان او ثلاثة في مراجعة الدائرة لإنجاز معاملتك ليأتي الفرج بالإنجاز..هذا هو واقع عراقنا في السابق واليوم وهو ليس بالغريب على الكثير منا وفي معظم الدوائر الخدمية التي يكون مجال عملها باحتكاك مباشر مع المواطن , ولعل الحلول التي قدمت لحل اغلب مشاكل العراق قد قدمت الحلول الضمنية لهذه المشكلة او انها اغفلتها كما لا زال هناك الكثير من المشاكل غافلة عنا وعن حكومتنا الموقرة ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك