بقلم الكوفي
كنا قد كتبنا مقالا قبل ايام ان هناك مواطنا عراقيا تم اعتقاله من قبل الاجهزة الامنية في التظاهرات التي خرجت في ساحة التحرير والتي كانت من اجل المطالبة بالاصلاحات وتوفير الخدمات من الكهرباء والحصة التموينية وتوفير فرص العمل ومحاربة افة الفساد التي لا تقل عن الارهاب بل هي العن من الارهاب نفسه ،
ذكرنا ان المعتقل هو اخ لشهيد وعم لشهيد وقد اعدم اخاه وابن اخيه في الرضوانية بسبب مشاركة الشهيدين في الانتفاضة الشعبانية ، كما اننا ذكرنا في المقال ان زوجة الشهيد وابنه ظهرا من على شاشة الفضائية في قضية الانتفاضة الشعبانية وذكروا للقاضي كيف تم اعتقال الشهيدين وكيف دخلت قوات النظام الصدامي المقبور لدارهم ،
علق بعض الاخوة على مقالنا السابق ومن بين تلك التعليقات التي لفتت انتباهي حاول البعض ابعاد التهمة عن الاجهزة الامنية مبررا ذلك بأن ليس هناك دليل على ذلك وربما ان الشخص قد تم اختطافه من قبل جهات اخرى ، ومنهم من علق وقال انه كان في التظاهرة ولم يتم اعتقال اي شخص يذكر ، واخر علق وطالب بذكر الاسماء الصريحة ورددت عليه بانني ذكرت في مقالي ظهور زوجة اخيه وابن اخيه الشهيدين من على شاشة العراقية حتى لايقال ان الخبر مفبرك ،
قبل يومين تم اطلاق سراح المواطن المشار اليه في مقالنا وكان قد تعرض للضرب والاهانة واتهامه بأنه بعثي ،
السبب الحقيقي الذي منعني من ذكر اسم الشخص بالصريح واكتفيت بالاشارة لقضيته والتعريف بعائلته دون ذكر الاسماء السبب هو ان الشخص ( خالي ) اي انني ابن اخته واغلب الاخوة في براثا وغير براثا ربما يعرفون انني قد قضيت في سجون الطاغية المقبور 11 سنة وكذلك تم اعدام اخي والشهيدين المذكورين هما ( خالي وابن خالي ) وكانت التهمة الموجه لي ولاخي الشهيد الانتماء الى حزب الدعوة ،
اي ان المواطن الذي تم اعتقاله وتعرضه للضرب والاهانة وتوجيه التهمة اليه بانه بعثي هو من عائلة قد سحقت من قبل النظام العفلقي الصدامي المقبور مابين شهيد وسجين ومهجر ،
بالامس كان كل من يعارض النظام العفلقي ويطالب بحقوقه توجه له تهمة الانتماء الى حزب الدعوة او الحركة الاسلامية ، اليوم يكاد المشهد يتكرر فكل من يطالب بحقوقه وينتقد الحكومة توجه له تهم كثيره ومنها انه من ازلام البعث الكافر ،
في ختام مقالتي هذه اقول للحكومة العراقية ان مثل هذه الاساليب القمعية لايمكن ان تحفظ لكم كراسيكم فقد فعلها من هو اشد منكم بأس وقوة ورغم ذلك انتهى الى مزبلة التأريخ ، المطالب التي خرج بها المتظاهرون كانت كلها وليس اغلبها هي مطالب مشروعة وكان الاجدر بكم ان تتعاملون مع المظاهرات باكثر واقعية لكي يشعر المواطن انكم فعلا اتيتم من اجله لا من اجل مطامعكم واحزابكم ولتكن لكم عبره هذا اذا كنتم تعتبرون .
رابط المقال السابق
http://burathanews.com/news/118646.html
بقلمالكوفي
https://telegram.me/buratha