بقلم الكوفي
القرضاوي لم ينطق كفرا وانما ( سما الاسماء بمسمياتها )
احيانا بل في اغلب الاحيان نخشى ان نسمي الاسماء بمسمياتها ونحاول ان ندفع بتهمة يراد من ورائها اغراض واهداف مشبوهة لا نجهلها السقت بنا منذ قرون وكأننا مرتكبين جرما عندما يقال لنا شيعة ،
كلما اردنا ان نطالب بحقوقنا المغتصبة والتي كانت اولها في يوم السقيفة ولم تنتهي بالبحرين يقال لنا انكم ايها الشيعة طائفييون وانكم تطالبون بحقوق لا واقع لها ،
القرضاوي لم ينطق كفرا وانما سما الاسماء بمسمياتها وقال ان ما يجري في البحرين يختلف تماما عما يجري في مصر وليبيا وتونس واليمن والحق يقال ان الرجل صادقا في كلامه ،
نعم مايجري في البحرين يختلف تماما ، القرضاوي لا يخشى على مصر ولا على ليبيا واليمن وتونس لانه يعلم جيدا ان الحكم سيبقى للسنة يذهب معاوية ويخلفه يزيد ولا يستطيع احدا ان يأخذه غيرهم لذلك لايخشى القرضاوي تلك الثورات التي انطلقت بخلاف ثورة البحرين ،
نعم هو يقول ان ثورة البحرين اخذت ابعاد تختلف وانها ثورة طائفية اذ انها ثورة الشيعة ضد السنة ، شخصيا اشاطره الرأي ولكن أساله سؤالا ولابد ان نجد له جوابا مقنعا لكي نلتمس له العذر فيما يقول ،
السؤال لماذا ثار شيعة البحرين ضد النظام الملكي البحريني المتمثل بالسنة وماهي الاسباب التي دفعت الشيعة لكي ينتفضوا على نظام الحكم رغم ان الشعار الذي رفع في المظاهرات لم يطالب باسقاط النظام وانما بأصلاحه مع العلم ان المطالبة بأسقاطه حق مشروع عرفا وقانونا ،
عندما تحكم البلاد من طيف واحد اومن حزب واحد اومن عائلة واحدة معنى ذلك ان الاخرين مهمشين وان حرياتهم مصادرة ومسلوبه وحقوقهم مغتصبة كما هو الحال في كل بلدان العالم لذلك نرى ان النظم الديمقراطية الجديدة المتحضرة قيدت الاشخاص الذين يتسنمون موقع الرئاسة بفترة محددة لا تتجاوز الثمان سنوات على اكثر تقدير ،
الانظمة العربية انظمة قمعية ودكتاتورية لا تعطي للاخرين حق الاشتراك او المشاركة في ادارة البلاد ولا نحتاج الى بيان اوتوضيح فانها من اوضح الواضحات وخير شاهد على ذلك العقيد المهووس القذافي مكث في الحكم 42 عام وعندما طالبه الشعب بالتغيير سحقه بدباباته وطائراته ومدافعه وهذا ما حصل في اليمن والبحرين وغيرها ،
عودة الى البحرين ، نعم الشيعة انتفضوا ويريدون اصلاح النظام وبشكل سلمي فهم الاغلبية ومن حقهم ان يقولوا لاخوانهم السنة ان حقوقنا مغتصبة وحان الوقت لكي نجري تعديلا في الدستور ويأخذ كل ذي حق حقه وان مثل هذه المطالب يكفلها الاسلام قبل غيره يا شيخنا القرضاوي هذا اذا كنت تفهم من الاسلام شيء ،
عندما تكون في دولة ما مجموعة من الاحزاب تتنافس فيما بينها ومن يحصل على الاغلبية يحق له ان يقود الحكومة كما ان الاحزاب الخاسرة تمارس دورها ايضا وتكون في اغلب الاحيان معارضة تراقب عمل تلك الحكومة والدستور يكفل مثل هذه الممارسات ،
شيعة البحرين لم يطالبوا باكثر من حقوقهم بل انهم طالبوا بأقل من حقوقهم ولو اردنا ان نسمي الاسماء بمسمياتها فان من حق شيعة البحرين ان تحكم البلاد لانهم هم الاغلبية الساحقة وهذا ما لا يجهله القرضاوي وغير القرضاوي ،
القرضاوي لم ينطق كفرا وانما استخدم الخبث الاموي في كلامه وارسل برسالة اموية خبيثة مفادها ان الشيعة اغلبية وانهم سيحكمون البلاد اذا تنازلتم لهم وقبلتم بخوض الانتخابات ، الشيعة يمثلون نسبة ثمانون بالمائة من الشعب البحريني ومعنى ذلك ان قبلتم بالاصلاحات وذهبتم الى صناديق الاقتراع ستبعدون ايها السنة عن مقاليد الحكم وان ما خطط في السقيفة سينهار في البحرين ولا يقف عند حدودها وكأن لسان حال القرضاوي يقول الحذر الحذر من قبول مطالب الشيعة ولم ينطق كفرا .
https://telegram.me/buratha