المقالات

عطايا ملك عبد الله هل هي سكرات الموت ؟

847 10:20:00 2011-03-19

قلم : سامي جواد كاظم

الفقر لم يولد بين ليلة وضحاها ، والبطالة لم تولد بين ليلة وضحاها ، بقي ان نسال منذ متى الشعب السعودي يعاني من الفقر والبطالة ؟، وسؤال اخر هل ان معاناة الشعب السعودي هي الفقر والبطالة ام ان هنالك امور يقال عنها ما خفي كان اعظم هذا ان امكن اخفائها ؟، واخر سؤال هو توقيت ( هبات ) عبد الله على شعبه هل كان مدروس ولاسباب منطقية ام لا ؟العلاقة بين البطن والعقل علاقة عكسية وطردية حسب الظروف المحيطة بهما واللسان يستطيع ان يقوم بمهمة واحدة في وقت واحد اما الكلام او الطعام .ان التقارير تذكر ارقام ونسب عالية عن مستوى البطالة والفقر في السعودية فقداعْلن مركز الإحصاءات والمعلومات السعودي في نيسان من العام الماضي أن معدل البطالة في صفوف الشباب السعودي ذكورًا وإناثًا صعد إلى مستوى 43.2% للأعمار ما بين 20 و24 عامًا.كما أشارت الدراسة إلى أن عدد العاطلين عن العمل من السعوديين قد بلغ العام الماضي 448547 عاطلًا أي بزيادة 32197 شخصًا عن العام الذي سبقه.وعن مستوى المعيشة فان السعودية جاءت بالمركز 169 من بين 190 دولة تضمنها مؤشر الإحصائية التي أعدها موقع internationalliving.com ويقول التقرير ان المثير للدهشة في أن السعودية تقدمت على العراق المحتل بفارق درجة واحدة فقط حيث جاء العراق في المركز رقم 170 ، ويذكر ان الملك السعودي حال جلوسه على العرش تجول في الاحياء الفقيرة في الرياض دون المنطقة الشرقية واطلع على الماسي الحقيقية التي يعيشها شعبه .اذن الفقر موجود والبطالة موجودة قبل جلوسه على العرش فلماذا جاءت الهبات الان ؟ تفسير واحد لا غير ان الصحوة العربية بدأت تنهض لتقتلع الطواغيت الجاثمين على صدورهم والسعودية بعدما كممت افواه السعوديين حتى لا يتكلم ولا ياكل ، واما الان مع الثورات العربية اصبح الامر عسير فلابد من التضحية باحد الامرين ووجدوا لو ملأوا افواه السعوديين بالطعام وشغلوا اللسان باللواكة افضل من الكلام ، فالهبات منحت لا لان الشعب السعودي يستحق ذلك بل لاجل اطفاء جذوة الثورة التي من المتوقع ان تلتهب وتحرق كراسي ال سعود .والامر الاخر ان هذه الهبات جاءت بتوقيت سليم مع ارسال شباب السعودية تحت اكذوبة درع الجزيرة ليقاتل في البحرين بعد ان نال الفشل الذريع على يد الحوثيين فان ارسال شبابه الى البحرين يتطلب الهاء الشعب بقرار يجعلهم يلتفتون الى بطونهم دون عقولهم وهذه سياسة الطواغيت التي كم من مرة استخدمها طاغية العراق منذ ان تسلط على كرسي السلطة .الامر الاخر ان هذه الهبات هي التمهيد والتخدير لاتخاذ قرار اخر مستقبلي يتعلق بولاية العهد ومن هو الذي سيتربع على العرش من بعده حيث ان هنالك حسابات عائلية اولا وامريكية ثانيا فلابد من التوفيق بينهما .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك