بقلم -هشام السيلاوي
ما يجري اليوم في البحرين من مجازر وحشية وانتهاكات لشعب اعزل لا يرجو سوى حقه في حياة حرة كريمة هو كارثة انسانية وابادة جماعية يندى لها جبين الانسانية تقوم بها حكومة ال خليفة في البحرين مستعينة بقوات عسكرية سعوديةبدعم طائفي معلن من زمرة ال سعود الوهابية الخبيثة وسط صمت مطبق لحكومات ومنظمات دولية وعربية وتجاهل متعمد لكثير من وسائل الاعلام التي تدعي حرية التعبير والرأي والرأي الآخر.وكأن التاريخ يعيد نفسه يوم حصل الامر ذاته في العراق، نعم هو ذات الصمت الدولي والاقليمي والعربي عما حصل في انتفاضة الشعب العراقي عام 1991، عندما استطاع المجاهدين الثوار من تحرير اربعة عشر محافظة من قبضة نظام الطاغية صدام حين كان يلفظ انفاسه الاخيرة لولا خيانة وتواطؤ الدول العظمى وعلى راسها أمريكا وقادة وملوك الدول العربية عندما اعطت الضوء الاخضر للمجرم صدام وزبانيته ليقوموا بقمع وابادة الشعب العراقي،والمكالمة الهاتفية الشهيرة بين ملك السعودية المقبور فهد وبوش الاب الذي طلب فيها من الاخير السماح لنظام الطاغية بقمع الانتفاضة خوفاً من حاكمية الشيعة في العراق هي خير دليل على ذلك، وعلى الرغم مما قام به جيش صدام من دمار واجتياح لدولة الكويت والسعودية انذاك ،انبرت المرجعية الرشيدة وجميع علماء الشيعة يومها وعلى راسهم زعيم الطائفة انذاك السيد ابو القاسم الخوئي في تحريم شراء البضائع الكويتية واقتنائها في رسالة واضحة لسماحته على تحريم القتال ضد دولة الكويت الشقيقة وغيرها من دول الجوار.وقد اثمرت جهود هؤلاء الملوك الخونة في ابقاء قاتلهم يتربع على عرشه ليس الاّ حقداً وكراهية لشيعة اهل البيت(ع)ها هي الايام الحالكة كانها تعيد نفسها، دماء زكية تراق وارواح تزهق من قبل طغاة العصر المتشبثين على كراسيهم، فما يجري في البحرين اليوم خير شاهد على ذلك نرى زمرة ال سعود لم تكتفي بالتحريض هذه المرة وانما زجت قواتها العسكرية وما يسمى بقوات درع الجزيرة سيئة الصيت لمساندة اسرة ال خليفة حيث دخلوا البحرين وهم يرفعون شارات النصر بوجه شعب اعزل ، ولم نسمع يوماً من الايام ان السعودية وقوات درع الجزيرة قد اشار او لوح لاسرائيل بشيء من التهديد والوعيد، فالخزي والعار والرذيلة لهؤلاء الحكام والسلاطين المسّودة قلوبهم من الحقد والحسد ومأواهم جهنم وبئس المصير.ونقول للشعب البحريني الصابر المظلوم والشعوب العربية والمضطهدة التي تتظاهر اليوم في ليبيا واليمن وقبلهم في مصر وتونس مطالبة بالحرية والكرامة: يعز علينا كثيراً ان نسمع صرخاتكم واستغاثتكم ولا ننتصر لكم ، فاصبروا واثبتوا وان الله بالغ امره ، ونقول لحكام تلك الدول لبئس الحكام انتم وسيفعل الله بكم كما فعل بصدام قبلكم.
https://telegram.me/buratha