احمد المبرقع
سابقا عرفنا ان ضريبة حب الوطن والدفاع عن بيضة الاسلام هي التضحية باعز ما يملكه الانسان وقد يكون ا خ او ابن او قد يكون نفس الشخص ونتيجة التضحية معروفة نيل الشهادة حسب الرواية القائلة نيل احد الحسنيين اما النصر او الشهادة . وقد سار هذا الدرب طويلا ومن مختلف التوجهات فقد تجد الاسلامي مضحي في سبيل اسلامه وقد تجد الشيوعي مضحي في سبيل مبادئه ومتبنياته التي يؤمن بها . ومع مرور الزمن والذي اصبح بفعله هؤلاء الرجال المضحين من العمر بحيث لا يستطيعون مواكبة العصر وتلبية رغبات عوائلهم فقد تجد ان كثيرا منهم وبفعل ما عانوه من سجون وتعذيب وتهجير اصبح غير قادرا على العمل لذا تراه يقدم اوراقه لاعتماده كسجين سياسي يشهد له القاصي والداني كما تشهد عليه الحيطان والزنازين انفسها . بعد التغيير وبعد ان شعر السياسيون انهم سوف يكرمون وسوف يحملون على الاكتاف خابت آمالهم و تبخرت احلامهم فالذي كان متوقعا وبعد ان تم تأسيس مؤسسة السجناء السياسيين لتكون جهة رسمية تتعامل مع السجناء وتلبي متطلباتهم وتجد لهم سبل العيش الكريم بعد ان فقدوه , اصطدموا باجراءات روتينية جدا تؤخر من يحاول الحصول على هوية السجناء او بالاحرى من يحاول اثبات نفسه سجينا سياسيا ما لا يمكن احصاؤه من الشهور , اما من يملك المال والواسطة فقد اصبح سجينا سياسيا من الدرجة الاولى وامتلك الهوية الخاصة بالسجناء . كثرت مشاكل السجناء السياسيين ولم تتدخل المؤسسة لتجد حلا لهم لذا نطالب باجراء تحقيق فوري وعاجل بقضية الفساد الذي يستشري بين صفوف المؤسسة المحترمة والتي من المفترض ان تعالج هموم ومشاكل السجناء لا تاخيرها.
https://telegram.me/buratha