المقالات

مواقف تستحق الاجلال والتقدير

823 12:10:00 2011-03-20

احمد عبد الرحمن

مشرفة وصادقة وموضوعية وصائبة، مواقف ابناء الشعب العراقي حيال الاوضاع المأساوية المؤلمة التي تشهدها عدة دول وشعوب عربية من بينها ليبيا والبحرين واليمن.

ولعل الشيء الملفت والذي يستحق كل الاهتمام والاشادة هو ابناء الشعب العراقي على اختلاف وتنوع انتماءاتهم القومية والدينية والمذهبية والعرقية والمناطقية والعشائرية والسياسية تبنوا مواقف موحدة اتسمت بالنضج والمسؤولية والشعور العالي بالمسؤولية الانسانية والدينية والاخلاقية والوطنية والقومية.

شاهدنا المرجعيات والشخصيات الدينية المختلفة تدين وتستنكر بشدة العنف والارهاب ضد ابناء الشعب الليبي وكذا ابناء الشعب البحريني وابناء الشعب اليمني.

وشاهدنا ايضا مختلف القوى والكيانات والشخصيات والفاعليات السياسية تدين وتستنكر بشدة وتعرب عن التضامن مع المتظاهرين المطالبين بحقوقهم المشروعة.

وشاهدنا كيف ان شوارع العراق في شتى المحافظات والمدن شهدت تظاهرات ومسيرات جماهيرية حاشدة تعلن عن رفضها واستنكارها لازهاق الارواح وسفك الدماء في العالم العربي، والتدخل من بعض الاطراف في الشؤون الداخلية لدول معينة ليزيد هذا التدخل الامور سوءا وتعقيدا.

ان صورة مواقف العراقيين اليوم تجاه اخوانهم واشقائهم من الشعوب العربية تختلف تمام الاختلاف عن مواقف مختلف الشعوب والانظمة العربية حينما كان نظام المقبور صدام يرتكب ابشع الجرائم بحق ابناء الشعب العراقي دون وازع ولا رادع، وفي مثل هذه الايام قبل عشرين عاما كانت الطائرات والدبابات والمدافع تقتل وتدمر وتخرب كل شيء في العراق من اجل افشال الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في معظم مدن البلاد بعد اندحار النظام البائد في حربه مع التحالف الدولي وخروجه مندحرا مهزوما من دولة الكويت.

في ذلك الوقت كان العراقيون بحاجة الى من يوصل استغاثاتهم الى العالم وبحاجة الى من يساندهم ويدعمهم ويؤازرهم، لكن للاسف الشديد كانوا يصرخون ويستنجدون ولا من مغيث.

ولعله من الحكمة ان لاتكون مواقف العراقيين اليوم مماثلة لمواقف العرب تجاههم بالامس وان تشابهت صورة القمع والتنكيل والارهاب. ويشعرون اكثر من غيرهم بوطأة الاستبداد والديكتاتورية والتسلط والطغيان لانهم رزحوا تحت نيرها لعقود من الزمن ومازالوا يدفعون تبعات سياساتها الحمقاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك