المقالات

الاستجابة للمطاليب.. الخطوة الاولى في المسار الصحيح

803 17:56:00 2011-03-21

ابراهيم احمد الغانمي

من خلال القراءة الدقيقة والواقعية والموضوعية للمطاليب التي طرحها المتظاهرون في الشارع العراقي، يتضح جليا انها في تمحورت حول عنوان واسع وعريض هو الخدمات.ويفهم من عنوان الخدمات انها تتعلق بتوفير الطاقة الكهربائية والمياه الصالحة للشرب واصلاح شبكات الصرف الصحي والطرق، وتوفير فرص العمل للجيوش العاطلين ومعظمهم من خريجي المعاهد والجامعات، ومعالجة ازمن السكن، والاهتمام بالشرائح المحرومة كالارامل والايتام والمعاقين، وكذلك ذوي الشهداء والسجناء السياسيين، واصلاح واقع المدارس والجامعات والمعاهد ومختلف المؤسسات التعليمية والتربوية.وعندما تتركز المطاليب على الخدمات فهذا معناه ان عموم الناس في العراقيين لاترى اشكالية في جوهر النظام السياسي القائم على اساس الديمقراطية بمختلف اشكالها وصورها، وانما هي تشكل على الممارسات والاداءات، أي بعبارة اخرى ان موضوعة تغيير النظام لم تكن مطروحة على اجندة التظاهرات والاحتجاجات الجماهيرية، وانما المطروح هو اصلاح النظام على وجه العموم، وتوفير الخدمات يمثل المفردة الاهم والاكثر اولوية من سواها.وبالمقدار الذي تستجيب فيه الحكومة والجهات الرسمية الاخرى المعنية لتلك المطاليب تنفتح فرص وافاق جيدة لاصلاح وتغيير الواقع نحو الافضل، اذ ان الاستجابة لمطالليب الناس والتفاعل مع مشاكلهم وهمومهم من قبل المسؤولين هو احد اهم وابرز مفاتيح النجاح وسبل الحل الحقيقي والواقعي.ووفق رؤية وتقييم بعض كبار الساسة والزعماء في البلاد فأن التظاهرات والاحتجاجات الجماهيرية قد حققت جزء من الاهداف المتوخاة منها. وفي ذلك يقول رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم "نعتقد ان المسيرات والاحتجاجات السلمية التي تمت من قبل الشعب العراقي حققت بعض ثمارها من خلال التركيز المتزايد على مطالب الناس والاستماع لقضاياهم واتخاذ الاجراءات العاجلة لحل هذه المشاكل والمطالب الحقة والمشروعة، وهذا ما نراه في مجلس النواب من خلال الاجراءات المتخذة لتسريع عملية تشريع القوانين وايضا من خلال الحكومة بوضع سقف زمني قصير يتمثل بمائة يوم لمعالجة الاشكاليات ولوضع صورة عن خارطة الطريق المطلوبة لحل المشاكل من قبل الحكومة وفي تقييم الاداء الوزاري".والاخطر في هذا الجانب هو اطلاق الوعود الكاذبة والزائفة وغير الواقعية من قبل المسؤولين كما هو حاصل طيلة الاعوام الثمانية المنصرمة، من اجل امتصاص غضب واستياء الجماهير، حيث ان هذا الاسلوب لم يعد مجديا لانه من غير الممكن ان ينطلي على أي شخص ، فالعراقيين خبروا كل الحقائق وفهموا كل ابعاد اللعبة، ولم يعد من لايعرف ان ذهبت واين تذهب المليارات من اموال العراق الطائلة دون ان تستمثر وتوظف في مشاريع البناء والاعمار والاصلاح الحقيقية لا الوهمية.والواضح والمعروف ان مليارات الدولارات تبددت واختفت خلال الاعوام الماضية، وان مجلس النواب السابق لم يقم بالوظائف والمهام اىلمناطة به، وان معظم الوزراء وكبار المسؤولين السابقين قصروا او عجزا او فشلوا في تقديم ماكان ينبغي عليهم ان يقدموه للشعب من خلال المؤسسات التي يتولون مسؤوليتها.عسى ان يكون الغد افضل من الامس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك