حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
المعروف عند كل المسلمين وفي كل بقاع الأرض إن ليوم الجمعة قدسية خاصة تختلف عن باقي أيام الأسبوع . ففيه الكثير من الأعمال الخاصة التي يستحب الإتيان بها كونها لا تختص بغيره من الأيام بالإضافة إلى انه عطلة رسمية عند المسلمين ، وفيه يتفرغ اغلب المسلمون لأداء الصلاة وقضاء الحوائج المعلقة والتي تؤخر حتى نهاية الأسبوع ومنها الاجتماع بالأهل والأقارب والراحة من أسبوع طويل وشاق من العمل المضني خلال ساعات النهار التي بدأت تطول مع قرب حلول فصل الصيف ، وقد اقترن ألان يوم الجمعة بمناسبة غير عادية عند المسلمين العرب على وجه الخصوص كون اغلب التظاهرات التي خرجت وتخرج كان لها موعدا محددا وهو يوم الجمعة ، فـ( جمعة الغضب وجمعة الندم ) وغيرها ميزت هذا اليوم من جديد عن غيره من الأيام . وهذه التظاهرات التي باتت عنوانا مهما من عناوين سقوط الطغاة في البلاد العربية وكذلك أصبحت يوما مهما للمطالبة بحقوق الشعب من قبل الشعب نفسه . ولا يخفى على الجميع ما أثرت هذه التظاهرات من تأثيرات كبيرة وواسعة في المشهد العربي بشكل عام وما تؤثره على المشهد السياسي العراقي بشكل خاص . فيوم الجمعة من كل أسبوع بات العنوان المقدس لدى العراقيين للخروج بتظاهرات تطالب الحكومات المحلية والحكومة المركزية بتطوير وتحسين الخدمات والظروف المعيشية من زيادة عدد فرص العمل للعاطلين وتوفير مفردات البطاقة التموينية ومحاربة كل ما من شانه الإضرار بالمصلحة العامة للشعب العراقي ومحاسبة كل من يريد العبث بهذه المصلحة ، إذا فكل هذا أصبح العنوان الرئيسي والأبرز ليوم الجمعة المبارك .
https://telegram.me/buratha