المقالات

من ابي يوسف القاضي الى يوسف القرضاوي : فقهاء تحت الطلب

1577 08:34:00 2011-03-22

حيدر الهلالي

أخرج السلفي في الطيوريات بسنده عن ابن المبارك( احد الثقاة في الحديث عند اهل السنه) قال: [لما أفضت الخلافة إلى هارون الرشيد وقعت في نفسه جارية من جواري المهدي [أبيه] فراودها عن نفسها فقالت [لا أصلح لك فإن أباك قد طاف بي] فشغف بها فأرسل إلى أبي يوسف القاضي [تلميذ أبي حنيفة وفقيه البلاط العباسي حينها ] فسأله: أعندك في هذا شيء؟ فقال: يا أمير المؤمنين أو كلما ادّعت أمة شيئًا ينبغي أن تصدق, لا تصدقها فإنها ليست بمأمونة.قال ابن المبارك: ( فلم أدر من أعجب من هذا الذي وضع يده في دماء المسلمين وأموالهم يتخرج عن حرمة أبيه أو من هذه الأمة التي رغبت بنفسها عن أمير المؤمنين أو من هذا فقيه الأمة وقاضيها قال اهتك حرمة أبيك واقض شهوتك وصيره في رقبت)وأخرج السلفي في الطيوريات بسنده عن إسحاق بن راهويه(احد شيوخ البخاري) قال: دعا الرشيد أبا يوسف ليلاً فأفتاه [في شأن جارية] فأمر له بمائة ألف درهم فقال أبو يوسف إن رأى أمير المؤمنين أمر بتعجيلها قبل الصبح فقال عجلوها، فقال بعض من عند الرشيد : إن الخازن في بيته والأبواب مغلقة فقال أبو يوسف : قد كانت الأبواب مغلقة حين دعاني ففتح.قال ابو الوفاء بن عقيل (احد شيوخ الحنابله ) عن ابي يوسف القاضي : كان طويل اللسان يعلم تاره ويسفه اخرى, ولم يكن محققا في علم , عاش ابو يوسف نيفا وتسعين عاما وتزوج اواخر عمره.قال الذهبي :أخبار الرشيد يطول شرحها ومحاسنه جمة!! وله أخبار في اللهو واللذات المحظورة والغناء سامحه الله !!!وكان ابو يوسف قاضيا لهارون ونديما يفتي له في كل نازلة ويسخر الدين لهواه وملذاته وقد كتب له كتاب الخراج وقال في مقدمته : أطال الله بقاء أمير المؤمنين ، وأدام له العز في تمام من النعمة ، ودوام من الكرامة ، وجعل ما أنعم به عليه موصولا بنعيم الآخرة الذي لا ينفذ ولا يزول ، ومرافقة النبي ( ص ) . . وقد حشد أبو يوسف في كتابه هذا عشرات الروايات التي تحض على طاعة الحكام ولزوم الجماعة والصبر على الظلم وعدم سب الأمراء وعصيانهم ووجوب الصلاة من خلفهم.ان تاريخ المسلمين ملئ بفقهاء السطان الذين يبررون للحاكم كل افعاله فما هم الا موظفين عند الحاكم ينطقون بماء يشاء ويصمتون عندما يشاء .وفي عصرنا الحالي قد نجد الكثير من اولئك الفقهاء المأجورين التابعين لبلاط هنا وبلاط هناك يرتكب صاحبه مايريد فيفتي مفتيه بما يريد ولعل المثال الصارخ هذه الايام في فقيه سلطة يتكلم كثيرا ويطول لسانه كثيرا عندما يريد السلطان ويصمت كثير ايضا حسب طلب السلطان نفسه, انه الفقيه القطري المصري يوسف القرضاوي والذي ثبت بالصوت والصورة تناقض اراءه حسب ماتمليه عليه سياسة الدولة القطريه فهو يدعي الثوريه ودعم الاحرار عندما انتهجت قطر سياسة مفاجئه ( لغاية في امير قطر المحب جدا للظهور في المواقف الدوليه) من خلال فضائية الجزيره في دعم الانتفاضات في تونس ومصر وليبيا وهو ايضا يدعم الطواغيت والحكام العشائرين الغير شرعيين الذين تكالبوا لقمع ثورة البحرين تماشيا مع سياسة دولة قطر وطائفيتها المعهوده(في قطر القانون يجرم زواج الشيعي من سنيه) حيث صرح هذا القرضاوي انه يدعم انتفاضات كل البلدان(السنيه طبعا) الا البحرين(الشيعيه) ففي رايه ان الشيعه ليس من حقهم المطالبه من الحاكم السني اي مطلب وليس على الشيعه الا ان يكونوا محكومين ابدا سواء كانوا اكثرية في بلد ما او اقليه.الحمد لله الذي فضح نفاق القرضاوي مفتي الشيخه موزه وزوجها امير قطر حيث اعترف انهم هم (ويعني الخليجيين طبعا) من استعان بحلف الناتو مدعيا نصرة الشعب الليبي واعترف ايضا ان هذا من مقتضيات الضروره و قال ان القذافي الذي يقتل شعبه لايحق له الحديث عن الاسلام http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today20z499.htm&arc=data201133-).2020z499.htmان نفاق القرضاوي المثبت بالصوت في الصوره ليس فقط من موقفه المخزي من ثورة احرار البحرين واكثريته المضطهده على يد اقزام عار الجزيره المسمى بدرع الجزيره حيث برر قتل وقمع المنتفضين في البحرين لاغراض طائفيه بحته بل ان نفاقه اليوم قد تأكد ( وهو ثابت لدينا اصلا) من خلال احداث ليبيا والمقارنه بموقفه من صدام ومن القذافي فهاهو القرضاوي يعلن صراحة استعانته بالقوات الاجنبيه لخلاص الشعب الليبي من القذافي وهاهو يقول ان القذافي الذي يقتل شعبه لايحق له التحدث باسم الاسلام وقال ان تدخل البريطانيين والفرنسيين والامريكان هو ما تقتضيه الضروره وهذا هو بالفعل ما حصل مع صدام قبل القذافي علما ان ضحايا صدام وشراسته وجرائمه اكبر بكثير من ضحايا وجرائم القذافي فلماذا صدام شهيد وفي الجنه والقذافي مجرم ويستحق القتل عند القرضاوي اليس هذا النفاق بعينه ام ان السياسه القطريه تتطلب هذه الازدواجيه نظرا لضحايا كل من صدام والقذافي والعين الطائفيه التي ينظر بها اؤلئك الرهط الخليجي للامور. سوف لن نخوض في حياة القرضاوي الشخصيه والهبات التي يتلقاها من البلاط القطري مقابل مواقفه المؤيده لهم ولا زواجه وهو في سن التسعين من فتاة صغيره كسلفه ابي يوسف القاضي فقيه هارون الرشيد , انها امور ترجع اليه وربما لاتضيرنا في شئ وما يهمنا هو هذه المواقف التي تدعم الطغاة وتساهم في قتل الابرياء في العراق والبحرين.وفي الختام لست مستغربا من مواقف القرضاوي ومن على شاكلته من مدعي الخلق والايمان وهم في قمة النفاق والكذب والانصياع لسلاطين السوء والطغيان , انني لست مستغربا لانني وبمنتهى الصراحه اعتبر الاتجاه الديني الذي يمثله اؤلئك من وريثي الاتجاه الاموي ثم العباسي ثم السعودي الخليجي ما هو الا اتجاه لا يمت للانسانية باية صلة وهو اتجاه ومعتقد لا أخلاقي على الاطلاق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك