سلام محمد
اكثر من سبعة سنوات مرت على العملية السياسية وقد كانت تجربة العراقيين مريرة فاقت في بعض الاحيان مرارة سنين حكم الطاغية الملعون ,, القتل والارهاب والتنكيل والاحتلال والاعتقال والنهب المنظم لخيرات ومقدرات الشعب العراقي الابي ,, وبرزت في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ العراق المعاصر قيادات عديدة منهم من سجل لنفسه تاريخاً مشرفاً ومنهم من سود صفحة تاريخ العراق بمواقفه وتصرفاته التي انعكست سلباً وشوهت صورة التغيير الجميلة .ان تاريخ العراق سيذكر محمد باقر الحكيم باحرفٍ من نور ذلك الرجل العظيم الذي ابى الا ان يلاقي ربه وقد تقطعت اوصاله وتناثر جسده الشريف في اروقت الوادي المقدس طوى .وسيذكر ايضاً السيد عبد العزيز الحكيم والذي كان عزيزاً حكيما وطنياً ابياً لم يفرط بحق العراقيين جميعا وكان قائداً لكل العراقيين كما هو زعيما سياسيا شيعياً ,, وقد استطاع عبد العزيز الحكيم ان يحفظ البلد من الحرب الطائفية ومن الصراع الشيعي الشيعي واعتمد على مبدأ التعبة الجماهيرية من اجل تغيير المعادلة الظالمة الى معادلة عادلة وهي ان يأخذ كل ذي حقٍ حقه عبر صناديق الاقتراع ,, وهو الذي وقف بوجه المشروع الامريكي التامري ضد العراقيين جميعاً وبالخصوص اتباع اهل البيت ودافع عن المشروع السياسي بكل ماأوتي من قوة وصحة ,, ووحد كلمة العراقيين وكان خيمة لهم جميعا .وسيذكر التاريخ السيد عمار الحكيم الذي اخرج السياسيين العراقيين من دوامة الخلافات واطلق المبادرات المدروسة التي لم يجد منها القادة السياسيين بدا ولا مناص الا الرجوع اليها والعمل على تطبيقها حرفياً ولولا عمار الحكيم لما تشكلت الحكومة ولا تحققت الشراكة الوطنية .وسيذكر التاريخ نوري المالكي وابراهيم الجعفري واياد علاوي وطارق الهاشمي وغيرهم ممن كانت مصالحهم الشخصية والحزبية والفئوية هي المعيار والتمسك بالسلطة وتضييع حق المواطنين وسرقة المال العام والفساد الاداري الذي فت عضد الدولة هو الشعار ومراحل البناء الهاوي ,, لقد كان لهلاء الانتهازيين الدور الكبير في تضييع حق المواطن في العيش الرغيد والتاسيس لحكومة المسؤول والتي فيها الامتيازات كل الامتيازات للمسؤولين والحرمان والفقر وتردي الخدمات للمواطنين .ان على العراقيين النظر بعين الدقة والحكمة والبصيرة في اختيار ممثليهم في المرحلة القادمة وليعرضوا امام اعينهم المواقف التي تبنتها الكتل السياسية في ادائها خلال السنين السبعة الماضية وعندها يقررون من هو الاصلح وسيجدون ان لاملاذ لهم ولا خلاص الا بأتباع قيادة تيار شهيد المحراب ومشروعها الكبير ( حكومة المواطن ) .
https://telegram.me/buratha