المقالات

الشعب العراقي والتحدي الكبير لاجراء التغيير

713 12:42:00 2011-03-22

سلام محمد

اكثر من سبعة سنوات مرت على العملية السياسية وقد كانت تجربة العراقيين مريرة فاقت في بعض الاحيان مرارة سنين حكم الطاغية الملعون ,, القتل والارهاب والتنكيل والاحتلال والاعتقال والنهب المنظم لخيرات ومقدرات الشعب العراقي الابي ,, وبرزت في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ العراق المعاصر قيادات عديدة منهم من سجل لنفسه تاريخاً مشرفاً ومنهم من سود صفحة تاريخ العراق بمواقفه وتصرفاته التي انعكست سلباً وشوهت صورة التغيير الجميلة .ان تاريخ العراق سيذكر محمد باقر الحكيم باحرفٍ من نور ذلك الرجل العظيم الذي ابى الا ان يلاقي ربه وقد تقطعت اوصاله وتناثر جسده الشريف في اروقت الوادي المقدس طوى .وسيذكر ايضاً السيد عبد العزيز الحكيم والذي كان عزيزاً حكيما وطنياً ابياً لم يفرط بحق العراقيين جميعا وكان قائداً لكل العراقيين كما هو زعيما سياسيا شيعياً ,, وقد استطاع عبد العزيز الحكيم ان يحفظ البلد من الحرب الطائفية ومن الصراع الشيعي الشيعي واعتمد على مبدأ التعبة الجماهيرية من اجل تغيير المعادلة الظالمة الى معادلة عادلة وهي ان يأخذ كل ذي حقٍ حقه عبر صناديق الاقتراع ,, وهو الذي وقف بوجه المشروع الامريكي التامري ضد العراقيين جميعاً وبالخصوص اتباع اهل البيت ودافع عن المشروع السياسي بكل ماأوتي من قوة وصحة ,, ووحد كلمة العراقيين وكان خيمة لهم جميعا .وسيذكر التاريخ السيد عمار الحكيم الذي اخرج السياسيين العراقيين من دوامة الخلافات واطلق المبادرات المدروسة التي لم يجد منها القادة السياسيين بدا ولا مناص الا الرجوع اليها والعمل على تطبيقها حرفياً ولولا عمار الحكيم لما تشكلت الحكومة ولا تحققت الشراكة الوطنية .وسيذكر التاريخ نوري المالكي وابراهيم الجعفري واياد علاوي وطارق الهاشمي وغيرهم ممن كانت مصالحهم الشخصية والحزبية والفئوية هي المعيار والتمسك بالسلطة وتضييع حق المواطنين وسرقة المال العام والفساد الاداري الذي فت عضد الدولة هو الشعار ومراحل البناء الهاوي ,, لقد كان لهلاء الانتهازيين الدور الكبير في تضييع حق المواطن في العيش الرغيد والتاسيس لحكومة المسؤول والتي فيها الامتيازات كل الامتيازات للمسؤولين والحرمان والفقر وتردي الخدمات للمواطنين .ان على العراقيين النظر بعين الدقة والحكمة والبصيرة في اختيار ممثليهم في المرحلة القادمة وليعرضوا امام اعينهم المواقف التي تبنتها الكتل السياسية في ادائها خلال السنين السبعة الماضية وعندها يقررون من هو الاصلح وسيجدون ان لاملاذ لهم ولا خلاص الا بأتباع قيادة تيار شهيد المحراب ومشروعها الكبير ( حكومة المواطن ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك