علي الخياط
خرج المدعو حمد المسمى ملك البحرين بخطاب ممجوج واصفا شعب البحرين بالمتآمر ,حين قال مدعيا إحباط مؤامرة خارجية إستهدفت هذه البلاد التي ترزح تحت حكم آل خليفة المتخلفة منذ عقود طويلة وتنهب ثروة المواطنين الذين يتعرضون الى التهميش والابادة والتقتيل والاذلال والترويع على يد أجهزة قمعية محترفة. المؤامرة تتسع لتصل الى دوائر الخفاء والى عقد تحالفات وصفقات مع الغرب حين تقرر دفع الجامعة العربية الى اتخاذ موقف حازم من نظام العقيد معمر القذافي والطلب الى مجلس الامن الدولي بفرض منطقة حظر جوي ثم عمليات عسكرية قاصمة تحاول الجامعة بشخص رئيسها وامينها العام عمرو موسى التنصل من مسؤولية إعطاء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الفرصة لتمرير مخططات أكبر وابعد من فكرة حماية المدنيين وحتى ابعد من طموح اسقاط نظام الدكتاتور القذافي,فها هو النظام العائلي الخليجي يتفق مع الغرب على تجاهل شعب البحرين ومعاناته الراتبة والاذى الذي لحق به وفسح المجال لآلة القمع الجزراوية لتدمر ماشاءت من بنى وارواح وطموحات ومطالب مشروعة وتقتل ماشاءت من ابرياء وعزل,مقابل تقديم الشرعية للعمليات العسكرية الغربية ضد نظام القذافي القاتل لشعبه هو الاخر وكحال زعماء عرب إمتهنوا الجريمة . المؤامرة لم تأت من الخارج لان مبرر الثورة متوفر في الداخل البحريني ,فلا شراكة في صناعة القرار ولا اعتراف بالقيم الانسانية والثقافية والعادات والتجارب الروحية التي اراد النظام تذويبها في دائرة تسلطه وحكمه وإجبار شعبه على النزول عند توجهاته المنفصلة عن رغبة المجموع العام من الناس ,إذ ليس من المعقول ان تجتمع الامة على ضلال حين خرجت الجماهير في شوارع المنامة وبقية القرى والاحياء المحيطة بالعاصمة مطالبة بالتغيير والحرية وتغيير الحكومة الفاسدة المرتبطة بالعائلة الحاكمة. من يتآمر هو نظام حمد وليس الشعب البحريني المظلوم وليس لهذا العنفوان الثوري الا ان يستمر الى النهاية حتى يعترف الحاكم الجائر بسلطة الشعب فلن تحميه عصابات ال سعود وطغيانهم ودرع جزيرتهم المحتلة من قبل الغرب ,وسياتي اليوم الذي لن يجد فيه حمد من يحميه من ثورة الشعب المظلوم
https://telegram.me/buratha