المقالات

بحجة ( المصالحة ) اسقاط التهم عن الارهابيين وملاحقة ذوي الشهداء والسجناء السياسيين

963 18:08:00 2011-03-22

بقلم الكوفي

تؤكد الاخبار بأن الحكومة العراقية عازمة على اسقاط التهم عن الارهابيين بحجة المصالحة الوطنية في حين انها تلاحق ابناء الشهداء والسجناء السياسيين لانهم ارتكبوا جرما فضيعا عندما اضطر البعض منهم لتزوير شهادات الابتدائية او المتوسطة من اجل ان يحصلوا على وظيفة يعتاشون من ورائها ،

في حين اننا نعلم ان اغلب الذين ينتمون للاحزاب والحركات السياسية قد زوروا شهادات من العيار الثقيل ودخلوا بها البرلمان العراقي بل تسنموا وزارات كما ان الاغلبية الساحقة منهم حصلوا على درجات مدراء عامين ،

لنتكلم بكل صراحة ودون قيود ، المشهد السياسي العراقي يؤكد لنا ان العراق يقاد من قبل مجموعة من العصابات وهذه هي الحقيقة سواء رفضناها ام قبلناها ، من يقول خلاف هذا فهو يغالط نفسه كما انه يغالط الواقع وهناك جهات لا تشملها هذه التهم ولها تاريخها الجهادي والنضالي ،

بالامس القريب كان الوضع في العراق وضعا مأساويا وفرضت اطراف عديدة نفسها على الواقع بالقوة ، ولا نريد ان نتحدث في هذا باعتبار ان الجميع مطلع على تلك الاطراف التي حملت السلاح وروعت المواطن العراقي ناهيك عن الجرائم التي ارتكبت في حينها ،

بالامس كان قانون ( دمج المليشيات ) ومعنى دمج المليشيات هو اشراكهم في مؤسسات الدولة وفعلا تم دمجهم في الاجهزة الامنية ومنحهم رتبا عسكرية عالية مقابل رمي السلاح اي ان جميع الجرائم التي ارتكبوها اسقطت عنهم بل كوفئوا على جرائمهم من خلال منحهم الرتب وتسلطهم على رقاب الناس ،

جميع الكتل والاحزاب استفادت من هذا القانون بما فيها الجهات التي لم تحمل السلاح وتم تقاسم الحصص حسب الترتيب وحسب القوة التي تمتلكها كل جهة ،

بعد ذلك جاءت الصحوات وكلنا يعرف من تكون الصحوات وكيف كان لها دور في احتضان الارهاب الذي فتك بالشعب العراقي كما ان الحاضن الحقيقي للقاعدة كانت هي ، بعد ذلك تم دمج الصحوات من خلال توفير وظائف لهم في مؤسسات الدولة الامنية وغير الامنية ،

اليوم نشهد اسقاط التهم عن الارهابيين الذين قتلوا وذبحوا اهلنا بحجة تطبيق مشروع المصالحة الوطنية كما ان السلاح الذي استخدم في قتل اهلنا ستقوم الحكومة بشراءه وتعويض الارهابيين الاموال مقابل ادات الجريمة وربما سيعوض هؤلاء بمنحهم مواقع ووظائف محترمة في الحكومة العراقية ،

الملفت للنظر ان ابناء ذوي الشهداء والسجناء السياسيين الذين سحقتهم الماكنة الاجرامية الصدامية تسحقهم اليوم الماكنة الحكومية الحالية بحجة انهم قد زوروا شهادت دنيا وهم لازالوا مطاردين يستنجدون بهذا وذاك ،

من هنا اوجه ندائي للشرفاء واقول الشرفاء فقط ولا اناشد غير الشرفاء ان يمدوا يد العون والمساعدة لهاتين الشريحتين فوالله ستكونون محاسبون امام الله ولا تقولوا نحن قلة قليلة ولا نستطيع ان نفعل شيء ، اذا كنتم لا تستطيعون نصرة المظلوم عليكم بالانسحاب لكي يتاح لنا ان نضع النقاط على الحروف ،

اين حسين الشهرستاني واين خلف عبد الصمد واين واين الذين كانوا معنا في سجن واحد ومحنة واحدة الا يعلمون ان اغلب السجناء الذين زجوا في السجن وقد قضوا اكثر من عشر سنوات وكانوا حينها في عز الشباب وبعد ان اطلق سراحهم بقوا اغلبهم مطاردين كما ان البعض الاخر انصرف الى تامين لقمة العيش لعائلته التي لا تملك عونا غيره ،

الا يحق لهاتين الشريحتين ان تكون لهما حصة في الوظائف التي كرم بها المجرمون القتلة الا يحق لهاتين الشريحتين ان تكون لهما وظائف من خلال منحهم شهادات فخرية والقانون يسمح بذلك ،

الواقع الذي نراه اليوم يقول ان المجرمين لهم مكانا ولا مكان للمخلصين ومن لم ينتمي الى عصابة من العصابات التي ذكرناها فلا شفيع له يشفع ولا مدافع يدافع عن حقوقه التي غصبت بالامس وتغتصب اليوم دون واعز من ضمير .

بقلمالكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم
2011-03-24
لا مكان لتعيين ذوي الشهداء ومقارعي النظام السابق لان مقاعد الوظيفة شغلها البعثيون من الوظائف العليا الى الوظائف الدنيا نرجو اعداد احصائية باسماء البعثية الذين تولوا مناصب عليا في الدولة
اخ شهيد
2011-03-24
الى الاخ الكوفي الذي يحاول ان يستميل شريحة وقف ابناءها بالحق ضد الباطل فدفعوا ارواحهم ثمناً لذلك. اقول لك ان دققت القراءة فسوف تجد كلمات واضحة على وجوب معاقبة كل مخطأ وألا سوف تجد الجميع يبحث عن المبررات، وأظنك سمعت او قرأت رواية امام المتقين مع اخيه عقيل، وبما اننا لانعرف بعضنا فمن غير اللائق التشكيك بالاخر، خاصة انك من الكتاب الجيدين والمفروض ان تتحلى بسعة الصدر، وبالمناسبة لدي ليس شهيدأ واحداً بل اثنين والثالث توفى متأثراً بالامراض التي اصابته في معتقلات الطاغية.
الكوفي
2011-03-23
الى الاخ ( اخو الشهيد ) يجب اولا معاقبة المالكي وحكومته لانه منع على ذوي الشهداء والسجناء السياسيين حقوقهم ، كما انه يجب معاقبة المالكي ومن وقع على عودة البعثيين المجرمين القتلة ، اما قولك يجب معاقبة ذوي الشهداء فاشك انك من ذوي الشهداء لسبب بسيط جدا ، ليس هناك عراقي واحد لا يدري ان اغلب الاحزاب جاءت بشهادات مزورة من العيار الثقيل ولو كنت من ذوي الشهداء لقلت عليهم اولا معاقبة اصحاب الشهادات المزورة العليا التي خربت البلاد وبددت اموال الدولة وبعد ذلك تقول يجب معاقبة الذين زوروا شهادات الابتدائية .
اخ شهيد
2011-03-22
يجب معاقبة المخطئ حتى وان كان من ذوي الشهداء ولكن بالمقابل ان الاغفال عن جرائم الصداميين واذيالهم صفعة سوداء في تاريخ حزب الدعوة الذي يقود العراق منذ خستة اعوام.
iraqi
2011-03-22
yes brother I agree with, this is should be STOP, we will not forget what saddam and his supporters did for us, WE WILL NEVER FORGET  
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك