علي العقابي
ينتظر الشعب العراقي نهاية المائة يوم التي أعطاها رئيس الوزراء لوز راءه كي يحسنوا من اداء وزاراتهم والى الان لم يلحظ الشعب العراقي اي تطور او اختلاف على أداء هذه الوزارات الى القليل مما لا يحقق طموح الشعب العراقي ولا يمكن تصور ان يكون هنالك تطور او تقدم في الاداء وذلك بسبب بقاء نفس العقليات الجامدة والمتحجرة في سدة حكم العراق والتي تقود العراق اليوم من خلال قوانين وشخصيات تعاني امراض عوز القناعة التي لا يشبعها ما استأثرت به من رواتب عالية وايفادات ومنافع وحمايات وسلطة فهم مدعومون من احد الأحزاب التي استأثرت بكل شيء دون رقيب ولا محاسب واليوم هؤلاء السراق اقوى خصوصا بعد ربط الهيئات الرقابية المستقلة بالحكومة العراقية فلا تستطيع اليوم هذه الهيئات تنفيذ واجباتها في ملاحقة هؤلاء الفاسدين فكيف سيتمكن هولاء ان يقدموا الخدمات للعراقيين وقد فشلوا في تقديمها لمدة خمسة سنوات من حكمهم فلا تعدوا هذه المائة يوم كونها حقنة للتخدير ومناورة ذكية للالتفاف على مطالب المتظاهرين من الشعب العراقي وقتل ثورة الغضب التي انطلقت في نفوسهم قبل خروجها الى الشوارع احتجاجا على ما لحق بهم من ظلم وضرر من سوء اداء الحكومة العراقية وعدم تقديم الخدمات والفساد الإداري الذي سببه إعطاء هذه الملفات والمناصب لمن لا يملكون من الخبرة والمميزات شيء سوى انتمائهم الحزبي فهل يا ترى سيستطيع هؤلاء على تقديم شيء في هذه الفترة القصيرة التي لا تكفي من يتملك القدرة والخبرة الكافية لحل هذه المشكلات فكيف سينجح هولاء هواة السياسة والانتهازيين المنشغلين اليوم بجمع ما يكفيهم من الاموال قبل نهاية المائة يوم التي قد يكونون كبش الفداء القادم بعد مجالس المحافظات فلا داعي لانتظار نهاية المائة يوم لمعرفة النتائج فالنتائج ظاهرة وواضحة قبل اعطاء هذه المهلة وليس بعد انتهائها
https://telegram.me/buratha