عمار العامري
أصبح الحراك الجماهيري في الدول العربية أكثر الأمور اهتماما ومن اولويات المتابعة له لدى المرجعيات الدينية والتيارات السياسية والجماهير على حد سواء ويرجع هذا الاهتمام إلى عدت أمور منها أن الجماهير وعلى امتداد الساحة العربية والإقليمية تحركت تحت شعار التغيير وأخذت طابع ثورة الشباب من اجل إزاحة العروش الحاكمة منذ عشرات السنين مقابل التباين في المواقف حيال هذا الحراك من قبل تلك الزعامات الخاوية كما يبدو إذا أن الرئيسين بن علي ومبارك قد اقتنعا أن القوى الكبرى الداعمة لهما قد سحبت البساط من تحت أقدامهم والشعب يرفض بقاءهم على دفة الحكم والقوة الضاربة دائما وهو الجيش وأجهزة الأمن قد تخلت عن لدعمها لحكمهم لذا أصبح من الواجب التخلي بدون إراقة بحار من الدماء وعدم إعادة سيناريو صدام في العراق والذي سلمه تراب وهو قابع في حفرته.كما يظهر أن من العوامل المهمة في تحرك الجماهير هو الدعم الدولي له والذي يبدو انه يتعامل مع مجريات الإحداث بازدواجية واضحة ناهيك عن التكتم الإعلامي وعدم تسليط الأضواء على اغلب الثورات التي تحدث في أماكن متعددة والاكتفاء بتكثيف كل الجهود السياسية والعسكرية والإعلامية على ثورات خاصة لاسيما والجميع يشاهد التدخل ألازدواجي على الساحتين الليبية والبحرينية فيما تبقى ثورة شباب اليمن بين المد والجزر فهناك تدخل دولي أمريكي لضرب معاقل قوة القذافي الربيب العتيق للتحالف الدولي والذي نفذ العديد من العمليات النوعية لصالح أسياده مع أن ارض ليبيا تعتبر من أغنى البقاع من ناحية احتياطي النفط والتي كان القذافي أمين على حمايتها لصالح الغرب وإسرائيل طيلة أربعة عقود مقابل هذا التحرك نشاهد صمت إعلامي وسياسي دوليان لما يحدث من انتهاك لثورة شباب البحرين والتي تجاوز فيها الملك البحريني دواعي العقل السامية بطلبه من فلول درع الجزيرة بحجة إنهاء الاضطرابات التي تحدث متنكرين لحقيقتها باعتبارها من الحقوق المشروعة ومكفولة في كل دساتير العالم والتي تضمن رأي أي مواطن بالمطالبة بتلك الحقوق ناهيك عن أنها ثورة تمثل رأي غالبية الشعب البحريني.لذا نجد أن هناك تعامل مرفوض لتلك الإحداث حينما نجد مساندة وشجب واستنكار من قبل المرجعيات الدينية والتيارات الإسلامية لما يحدث في البحرين وغيرها فيما تعتبر بعض الجهات هذا من موارد الطائفية لذا يبدو التناقض واضح بين التدخل الخارجي من قبل فلول قمع الجزيرة العربية التابع لدول الخليج العربي لقمع واستباحة دماء الشعب البحريني بينما لم نجد أي تدخل عربي أو خليجي في صد أي ثورة في اليمن وليبيا وسوريا بينما التزمت الجامعة العربية الصمت واخذ الأعلام العربي ألازدواجي بالتطبيل على وتر الطائفية اتجاه ما يحدث من دعم مجازر فلول الخليج ضد ثورة شباب البحرين رغم الدعوات بالتهدئة والتزام الحياد والعقلانية التي أعلنها رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم متزامنة مع بيانات الاستنكار والشجب الصادرة من قبل المرجعيات الدينية في النجف الاشرف لما يحصل ضد كل المتظاهرين والثوار في الأراضي العربية في فلسطين وليبيا واليمن والبحرين.
https://telegram.me/buratha