قلم : سامي جواد كاظم
في كتاب لمحات اجتماعية للدكتور المرحوم علي الوردي تطرق فيه الى سياسة ال سعود في كيفية التعامل مع الغير وكان مبدأ ال سعود هو بذل المال من اجل شراء الرجال ، ولو تمعنا جيدا في السياسة الوهابية المالية نجدها تبذل المال من اجل كسب الرجال وهذا مصداق لما قاله ملك سعود .كثيرة جدا هي الجمعيات العاملة تحت غطاء الخيرية والتي حجزت عليها الحكومة الامريكية في امريكا بعد ما ثبت لها بانها تمول الارهاب ، ولو تفحصنا بنود اي مشكلة سياسية فيها السعودية احد اطرافها ستجد فيها بند يخص بذل المال ، في كل المجالات الوهابية تبذل المال باستثناء لوجه الله .المليارات التي اغدق بها مليكهم على شعبه توضح حجم الرعب الذي يعيشه ال سعود اذا ما كانت الجزيرة ستلحق برتل الثورات العربية والتي شرارتها المخيفة هي عندما تاتي من ارض البحرين لا اليمن ، هذه الاموال التي بذلها الملك هي ضمن التخصيصات المالية للعمليات الارهابية في العالم بشكل عام والعراق بشكل خاص ، هي نفس التخصيصات المالية التي بذلت على اللبنانيين الذين جاءوا من خارج لبنان ليصوتوا للحريري ، وهي نفس التخصيصات التي بذلت لكتلة انتخابية شاركت في الانتخابات البرلمانية العراقية الاخيرة والتي قبلها ، وهي نفس التخصيصات التي بذل منها المال لطاغية العراق خلال الحرب العراقية الايرانية .المساعدات الاخيرة للبحرين وعمان هي نفسها من تخصيصات شراء ذمم الرجال والتي لا تنفذ طالما ان هنالك ابار نفطية على الاراضي الشرقية تضخ النفط الى بنوك ال سعود ، وكم من مرة اتساءل مع نفسي ان طواغيت العرب الذين سقطوا والذين في طريقهم للسقوط ظهر حجم الاموال المختلسة من قبلهم والتي تذهل العقل اسال كم ضعف ستكون حجم الاموال التي اختلسها ال سعود من قوت الشعب ؟كل هذه الاموال جاءت لتثبيت العرش المهزوز والذي يخشى الجالسون عليه من فكر اتباع اهل البيت عليهم السلام لان الشيعة لا يهادنون الباطل على حساب الحق . السياسة الاموية بعينها هي ما يحصل اليوم فعندما هدد ووعد مروان بن الحكم وابنائه وحجاجهم الى كل من يفكر او يخالف لهم امر فليس لهم رد غير السيف ، وهذا ما يحدث في البحرين والسعودية والا شخص اعزل يقول للحاكم ارفض حكومتك فلماذا يتم مجابهته بالدبابة ؟ال خليفة وحاكم اليمن وحاكم ليبيا كل فرد منهم متشبث بالاخر ويتمنى عدم سقوطه لان السقوط يعني اعطاء زخم اكثر للثوار يقابله اهتزاز لعرش الطاغية اكثر ، فحالما يسقط احدهم يسقط الاخر ثم الاخر .للبحرين قضية وجلسات قضيته ستبقى مفتوحة طالما ال خليفة يتربعون على عرش السلطة .في السنين الاخيرة تم ضم اليمن الى الخليج ومجلسهم فلماذا لم يتخذ قرار بارسال درع الجزيرة الى اليمن لا سيما ان الثورة بدات في اليمن قبل البحرين؟ ،
https://telegram.me/buratha