محمد الركابي
ان المسؤولية والمنصب هي أمانة في عنق المتصدي لها وهي تكليف شرعي قبل ان يكون قانوني ولا بد للمتصدي لها من مراعاة هذا التكليف امام الله وامام الناس الذين أتمنوه وكلفوه بها , فكل انسان ومن موقعه هو مسؤول عن اداء عمل ما فعليه القيام به بما يرضي خالقه والمجتمع الذي يخدمه و لابد له من محاسبة المفسد في عمله والذي يكون ضمن رعيته ويخدم من موقع ادنى منه في مستوى المسؤولية و لا يجب عليه الملاطفة والمجاملة في ذلك لأنه يجوز لا قانونا ولا شرعا . فمثال ذلك رب الاسرة المسؤول عن عائلته فعليه محاسبة المخالف والذي يتصرف أي تصرف خاطئ يسيء الى سمعة العائلة وكذلك الحال مع المعلم الذي هو مسؤول عن تعليم وتدريس الطلبة ولذلك عليه محاسبة المخطئ وتوجيه التوجيه الصحيح والسليم لانهم جيل المستقبل وبناة مستقبله وهكذا صعودا في مستوى المسؤولية وصولا الى مسؤولية رئيس الوزراء الذي هو مسؤول عن رعية كاملة ولا بد له من محاسبة المخطئين والمفسدين في الحكومة والابتعاد عن المجاملة الفئوية والحزبية ومعاملة الجميع سواء لانه مسؤول ومكلف بمهمته وفق تخويل من الشعب وليس شيء اخر ومستحقاته ومستحقات العاملين والموظفين في الدولة هي من حقوق الشعب وهو الذي يمنحها لهم من اجل القيام بواجباتهم بشكل سليم لذلك يجب محاسبة المقصر والمفسد دون تأخير لأنه في ذلك طريق لمرضاة الله والضمير وفوق كل ذلك والاهم ان في مرضاة الله والضمير السبيل للوصول الى كسب الاخرة وكما قال نبينا الكريم (ًص) في الحديث الشريف :كلكم مسؤول وكلكم مسؤول عن رعيته
https://telegram.me/buratha