المقالات

من ظلم العراق ...

713 08:34:00 2011-03-23

محمدعلي الدليمي

لا أدعي أنني استطيع التكهن والتوقع الى ما يمكن ماستئول أليه الأمور في بلد مثل بلدي العراق الحبيب الذي مزقته الحروب الخارجية والداخلية،ليصبح لقمه سائغة للأطماع العالمية وتحت هذه الذريعة نهبت ثرواته وترك أبناء شعبه وهم يكابدون أقسى أنواع العذاب،الى أن وصلت الأمور بهذا البلد الذي علم الانسانيه الثقافة والعلوم وأولها ألكتابه ليحتل ألمرتبه الأولى في المنطقة بنسبه ألاميه والتخلف والجهل وينافس العالم برمته بحجم الفساد وعدم احترام الانظمه والقوانين،وهذه الأمور من المأسوف عليها لأنها ستسجل في تاريخنا ولا يمكن محيها بسهوله،أضافه لأكثر من ذلك استطاع أصحاب المشاريع المبطنة من التشكيك بقدرات القوى الاسلاميه بقياده ناجحة للحكم،معتبرين أنها أسوء أنموذج للقيادة الناجحة و كل ما أصاب البلد كان في ظل وجود قاده الأحزاب السياسية الاسلاميه على رأس أعلى السلطة ومع أن الحكم لم يخرج عن حزب الدعوة الإسلامي،لكننا لا ننكر أنهم يمثلون هذا العنوان،ومع أن الجميع شركاء في الحكم ولم تنبري جهة الى اعتبار نفسها معارضه سياسيه بشكل صريح لنقول أنها لأتمثل الحكومة،بل تمثل حاله عدم الرضا عن سير الأمور،والأغرب من ذلك كله أن القوى الاسلاميه تعترف من حيث تعلم أو لأتعلم أنها غير مؤهله للقيادة من خلال محاوله عدم أظهار نفسها بالأطر الاسلاميه محاولين الاختباء خلف عناوين أخرى وتقمص ثياب الغير،وهذه هي الطامة الكبرى فبدلا من أصلاح بيتها وحمايته من الداخل أخذت تهرب من الحقيقة بدلا من مواجهتها،فضاع بذلك الأول والأخر..فنرى القوى السياسية جميعها متفقه بما يخدم مصالحهما وامتيازاتهما وبسرعة يختلفون عند تقسيم المغانم أو ما يعبر عنه اليوم (بالكعكة)مما ولد هذا الوضع العجيب حاله عدم رضا عند الجماهير،وخاصة عند صدور تصريحات متشنجة بالأعلام الخارجي ومهاترات الكل يدعي بها انه الأكثر وطنيه وحرصا على مصالح العراق،لتحتضن اللقاءات الخاصة مسامرات وتبادل الابتسامات ومؤتمرات صحفيه تصورهم بأنهم متخاوين ومتفقين الى حد الثقة العمياء في ما بينهم،وهذه المشاهد تنشرها عدسات الفضائيات وتقتطع ما تريد وتضيف ما تحب،تماشيا مع أهداف كل قناة فضائيه،مما ولد حاله استياء عنيف عند المتلقي لهذه المشاهد،فأخذ يفسرها على أنها ضحك على الذقون ومتاجره بمشاعر المواطنين،وخلط للأوراق فلم يعد المواطن البسيط وحتى غيره يفهم ما يجري..سوى تحميل أين كان المسئولية فتره يلقيها حتى على رقاب من يريد به الخير ولا يمثل أية جهة في الحكومة،فسوء الظن هو السائد وتحركه أيادي من يريد أن يعلق أخطاءه على شماعات الغير..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك