محمدعلي الدليمي
لا أدعي أنني استطيع التكهن والتوقع الى ما يمكن ماستئول أليه الأمور في بلد مثل بلدي العراق الحبيب الذي مزقته الحروب الخارجية والداخلية،ليصبح لقمه سائغة للأطماع العالمية وتحت هذه الذريعة نهبت ثرواته وترك أبناء شعبه وهم يكابدون أقسى أنواع العذاب،الى أن وصلت الأمور بهذا البلد الذي علم الانسانيه الثقافة والعلوم وأولها ألكتابه ليحتل ألمرتبه الأولى في المنطقة بنسبه ألاميه والتخلف والجهل وينافس العالم برمته بحجم الفساد وعدم احترام الانظمه والقوانين،وهذه الأمور من المأسوف عليها لأنها ستسجل في تاريخنا ولا يمكن محيها بسهوله،أضافه لأكثر من ذلك استطاع أصحاب المشاريع المبطنة من التشكيك بقدرات القوى الاسلاميه بقياده ناجحة للحكم،معتبرين أنها أسوء أنموذج للقيادة الناجحة و كل ما أصاب البلد كان في ظل وجود قاده الأحزاب السياسية الاسلاميه على رأس أعلى السلطة ومع أن الحكم لم يخرج عن حزب الدعوة الإسلامي،لكننا لا ننكر أنهم يمثلون هذا العنوان،ومع أن الجميع شركاء في الحكم ولم تنبري جهة الى اعتبار نفسها معارضه سياسيه بشكل صريح لنقول أنها لأتمثل الحكومة،بل تمثل حاله عدم الرضا عن سير الأمور،والأغرب من ذلك كله أن القوى الاسلاميه تعترف من حيث تعلم أو لأتعلم أنها غير مؤهله للقيادة من خلال محاوله عدم أظهار نفسها بالأطر الاسلاميه محاولين الاختباء خلف عناوين أخرى وتقمص ثياب الغير،وهذه هي الطامة الكبرى فبدلا من أصلاح بيتها وحمايته من الداخل أخذت تهرب من الحقيقة بدلا من مواجهتها،فضاع بذلك الأول والأخر..فنرى القوى السياسية جميعها متفقه بما يخدم مصالحهما وامتيازاتهما وبسرعة يختلفون عند تقسيم المغانم أو ما يعبر عنه اليوم (بالكعكة)مما ولد هذا الوضع العجيب حاله عدم رضا عند الجماهير،وخاصة عند صدور تصريحات متشنجة بالأعلام الخارجي ومهاترات الكل يدعي بها انه الأكثر وطنيه وحرصا على مصالح العراق،لتحتضن اللقاءات الخاصة مسامرات وتبادل الابتسامات ومؤتمرات صحفيه تصورهم بأنهم متخاوين ومتفقين الى حد الثقة العمياء في ما بينهم،وهذه المشاهد تنشرها عدسات الفضائيات وتقتطع ما تريد وتضيف ما تحب،تماشيا مع أهداف كل قناة فضائيه،مما ولد حاله استياء عنيف عند المتلقي لهذه المشاهد،فأخذ يفسرها على أنها ضحك على الذقون ومتاجره بمشاعر المواطنين،وخلط للأوراق فلم يعد المواطن البسيط وحتى غيره يفهم ما يجري..سوى تحميل أين كان المسئولية فتره يلقيها حتى على رقاب من يريد به الخير ولا يمثل أية جهة في الحكومة،فسوء الظن هو السائد وتحركه أيادي من يريد أن يعلق أخطاءه على شماعات الغير..
https://telegram.me/buratha