عبد الكريم قاسم
قام علي الدباغ باستحصال موافقة رئيس مجلس الوزراء (نوري المالكي) باضافة (110,000,000)$ مائة وعشرة ملايين دولار اي مايعادل (131,000,000,000) مائة وواحد وثلاثون مليار دينار , الى التخصيصات المالية لوزارة الرياضة والشباب .وبعد ذلك تمكن (علي الدباغ ) وبالتنسيق مع وزير الشباب ( جاسم محمد جاسم ) الذي ينتمي الى حزب الدعوة / دولة القانون مستغلا علاقته الحزبية والشخصية ومستغلا تاثير تلك المليارات على الوزير الذي صنفت وزارته في مقدمة الوزارات الاكثر فسادا (الدفاع / التجارة / الصحة )فوافق وزير الرياضة والشباب على تخصيص (110,000,000)$ مائة وعشرة ملايين دولار اي مايعادل (131,000,000,000) مائة وواحد وثلاثون مليار دينار لاعادة بناء نادي الكرخ الذي يرأسه ( شرار حيدر ) الذي تربطه علاقه متينه ب(علي الدباغ ) حيث ان( شرار حيدر) كان مديرا للدعاية الانتخابيه للدباغ وقد صرف من ماله الخاص عليها , وذلك لانه متأكد بانه سوف يحصل على اضعاف تلك المبالغ عن طريق استغلال نفوذ الدباغ في الحكومة للحصول على مشاريع مليارية تخدم الطرفين . علما انهم يمتلكون شركة للمقاولات العامة مختصة بالاعمار والاستيراد والتصدير تحصل على العقود والمقاولات عن طريق علي الدباغ مستغلا علاقاته بالوزراء والمحافظين ومدراء المؤسسات الحكومية والتي يديرها أحد اقاربه يدعى ( احمد سرجل ) وهي نفس الشركة التي ستنفذ مشروع بناء نادي الكرخ .والكارثة الاكبر وفي تصريح لشرار حيدر ان مدة انجاز المشروع ستستغرق اربعة سنوات وان ذلك المبلغ هو تكلفة المرحلة الاولى فقط اي انه اذا كان المشروع يتكون من اربعة مراحل فمن المحتمل ان تصل الكلفة الاجمالية للمشروع (500,000,000)$ خمسمائة مليون دولار اي مايعادل (600,000,000) ستمائة مليار دينار اي انه لو استثمرت هذه المبالغ المليارية في قطاع الطاقة الكهربائية لكنا قد وفرنا مايقارب ( 1500) ميكا واط مما يساهم في اضافة اكثر من خمس ساعات ينعم بها المواطن العراقي لتقيه حر الصيف القاتل .ولو تم استثمارها في معالجة بعض مطالب المتظاهرين الذين طالبوا بحقوقهم المشروعة كما صرح كافة المسؤولين والمراجع الدينية, مثل البنى التحتية المتهرئة او الخدمات البلدية اوالطرق المحفرة او الخدمات الصحية المتردية او بناء مدارس بدل المدارس الطينية التي خلفها الملا (خضير الخزاعي ) الذي ارجعنا الى العصر الحجري , او بناء مجمع سكني للقضاء على معاناة السكن التي بسببها اضطرت الكثير من العوائل العراقية للسكن تحت الجسور في خيم او في حاويات المزابل او في الساحات العامة .ومن الجدير بالذكر ان ( علي الدباغ ) في احد لقاءاته صرح بان الميزانية الاستثمارية لسنة 2011 لاتكفي لتنفيذ مطالب المتظاهرين , بل وبعض الوزراء بما فيهم وزير الكهرباء صرح قائلا ان التخصيصات المالية للوزارة لاتكفي لمعالجة ازمة الطاقة الكهربائية , ويوم امس و من على قناة العراقية وفي لقاء مع وزير البلديات والاشغال العامة ( عادل مهودر المالكي ) محافظ ميسان سابقا وفيما يخص معالجة مياه الشرب حيث صرح ان بعض محافظات العراق والكثير من الاقضية والنواحي و المناطق الريفية وبعض مناطق العاصمة بغداد لاتتوفر فيها مياه صالحة للشرب حيث يضطراهالي تلك المناطق الى شرب مياه الانهار حيث علل مهودر قائلا ان التخصيصات المالية للوزارة لاتكفي لانشاء منظومات لتصفية مياه الشرب ..وفي ظل هذه التصريحات والتذرع والتعكز الذي يؤكده اغلب الوزراء والمعنيين بالشأن الخدمي والصحي والمعاشي ان تلكؤ مشاريعهم سببه الرئيسي هو قلة التخصيصات المالية ,,, لأن الكثير من التخصيصات تصرف على مشاريع ذات مردودات وفائدة شخصية لبعض المسؤولين في الحكومة , حيث ان مشروع بناء نادي الكرخ سيعود بفائدة مليارية لجيوب (علي الدباغ وشرار حيدر) عن طريق شركتهم التي ستنفذ المشروع .وهنا نتساءل ونقول اذا كان لدى (علي الدباغ) هكذا نفوذ وتأثير على السلطة التنفيذية وعلى مجلس الوزراء وتحديدا (رئيس مجلس الوزراء/ نوري المالكي) , ألم يكن من الاجدر به ومن منطلق المسؤولية التضامنية كونه أحد اقطاب السلطة التنفيذية( الحكومة) لماذا لم يسعى الى توظيف جهوده ونفوذه في دعم المشاريع الخدمية والصحية والمعيشية واستحصال تخصيصات اضافية لتلك المشاريع لتخدم اكبر عدد ممكن من المواطنين الذين يفتقرون حتى للماء الصالح للشرب , علما ان بلدهم يمتلك نهرين يمتدا من الشمال الى الجنوب , لاسيما ان توسيع تلك المشاريع سوف تحقق جزء من مطالب الشعب العراقي وستقضي على بعض معاناته ومأساته التي يتصارع معها منذ سنوات وتسهم في تقليل الاعباء التي اثقلت كاهله ,,وهذا مما يبعث الامل لدى المواطن بان الحكومة تضع خدمة المواطن وتوفير سبل العيش الكريم في اولوية استراتيجياتها !!!وهذا نداء الى مجلس النواب والى لجنة النزاهه النيابية والى هيئة النزاهه والى جميع المراجع الدينية التي يحمّلها ملايين المقلدين المسؤولية الشرعية في السكوت عن هذه السرقات المليارية التي تطال اموال الفقراء واليتامى والارامل , وغض النظر عن المفسدين.فنحن وبالتنسيق مع منظمي التظاهرات ومجاميع المتظاهرين الذين قطعوا عهدا على انفسهم لمحاربة الفساد والمفسدين والوقوف بوجه كل من يساهم في سرقة واهدار المال العام الذي هو اموال العراقيين جميعا نطالب بالغاء هذه الصفقة المليارية التي هدفها كسب المنافع الشخصية لبعض المفسدين من امثال ( علي الدباغ وشرار حيدر وجاسم محمد جاسم ) مستغلين بذلك سلطاتهم وصلاحياتهم الحكومية وتسخيرها لفائدتهم الشخصية,, وهذا فساد مالي واداري واضح وضوح الشمس في رابعة النهار ,,, وتحويل المبالغ المرصودة للمشروع الى المشاريع الخدمية والصحية ومشاريع الطاقة الكهربائية والتي تعود بالفائدة على تمانية وعشرين مليون مواطن عراقي .وان لم يستجاب لذلك النداء فاننا سنخرج بمظاهرة حاشدة وسنعلن اعتصامنا في نادي الكرخ ولن ننهي الاعتصام الا بعد الغاء هذه الصفقه اللصوصية.
عبد الكريم قاسم
https://telegram.me/buratha