المقالات

لقد تنازل المتحاصصون..!

1038 16:48:00 2011-03-23

عبدالحق اللامي

مساكين نحن تهدر دماؤنا وتدمر حياتنا وتقتل احلامنا وتضيع حقوقنا بمسميات اتفق عليها قادة المحاصصة والتوافق والشراكة (الوطنية) لقد فسروا الوطنية وفق مقاسات مصالحهم على حساب دماء الشهداء وانين الجرحى وآهات المفجوعين..انهم يريدون منا ان نتعايش مع قتلتنا لا بل نطلب العفو والسماح منهم لانهم (مجاهدون) وطنيون ومقاومون (شرفاء) ذبحوا الابرياء وهجروا العوائل ودمروا البنية التحتية ونهبوا الثروات وخطفوا ابناؤنا واخوتنا وانتهكوا مقدساتنا وهدموا مراقد ائمتنا واوليائنا وفجروا مساجدنا.انها قطفة صغيرة من قطافات المحاصصة والشراكة ونموذج بسيط لمكاسب الكتل والطوائف وسيأتينا بالاخبار من لم نزود والاتي اعظم وآمر واتعس وستنكأ جراح الضحايا وتتعالى صرخات ارواح المظلومين الذين ازهقتها ماكنة الارهاب والتكفير وخنازير البعث وكلاب القومية تحت شعارات الجهاد والمقاومة التي تتحرك وتنفذ وفق اوامر دول الارهاب والتطرف والتكفير.. لقد تنازل المتحاصصون عن الحق العام..! عن أي حق يتحدثون؟. انها الدماء والاعراض والكرامات والمقدسات. وبأي حق يتنازلون أأعطاهم الشعب الذي انتخبهم حق التنازل عن ارواح الابرياء وعاهات المعوقين ودموع الثكالى والايتام؟ما هو عذرهم؟ انهم يقولون ان هؤلاء الجزارين كانوا يقاتلون المحتل. انه عذر اقبح من كل الذنوب فلو احصينا قتلاهم من الامريكان وجنود التحالف فأنها لا تساوي نسبة الواحد من المئة مقابل شهداءنا.هل هجروا المحتلين ونسفوا قواعدهم أم هجروا العراقيين ونسفوا بيوتهم واحرقو مزارعهم؟ هل فجروا قبور المحتلين وهدموا اماكن عباداتهم ام فجروا مراقد ومقامات اوليائنا وائمتنا وهدموا جوامعنا ومساجدنا؟ألم يلتفت المتحاصصون الى التوقيت الذي وافق فيه هؤلاء (المجاهدون) الشرفاء ان يلقوا بأسلحتهم التي كانت قبل ساعات تلعلع في صدور الابرياء ومفخخاتهم تقطع اوصالهم وكاتماتهم ترسل رسائل الغدر والخساسة الى ابناء الوطن بأنهم مشاريع قتل متعمد بأيديهم الملوثة بأدران الاحقاد ولماذا في هذا الوقت بالذات تصحى ضمائرهم؟انها حلقة من مسلسل الاختراق المنظم لمنظوماتنا السياسية والاجتماعية لدق اسفين المقاطعة وعدم الثقة بين الجماهير التي عانت ولازالت تعاني وبين قواها السياسية الوطنية التي حاشا لها ان ترضى وتمد يدها لقتلة الابرياء ومدمري الوطن وعملاء دوائر الارهاب. يريد المتصالحون ان يشتروا اسلحة هؤلاء ونرجو ان لا ينسوا شراء السيوف والسكاكين التي كانوا يقطعون بها الرقاب ويشقون بها بطون النساء والاموات ليفخخوها ولا ندري ما سوف يعملون بها ونقترح عليهم ان يبنوا متحفا لها ويسمونه متحف المصالحة وحتى لا ينسى العراقيون منظر الاشلاء الممزقة والرؤوس المقطوعة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك