المقالات

المركزية الادارية الدكتاتور الذي لم يتنحى عن حكم العراق

902 19:06:00 2011-03-23

علي العقابي

تعد المركزية الادارية من النظم الادارية التي ثبت فشلها في اغلب البلدان التي طبقتها فهي دائما تتواجد في انظمة الحكم الدكتاتورية والمتسلطة والتي يلجأ اليها الحكام لبسط سيطرتهم وتقويت نفوذهم من خلال حصر كلها الصلاحيات والامكانيات والاموال بيد شخص واحد وهو شخص الحاكم فالنظام المركزي يخدم مصالحه وحده لاغير ولهذا النظام مساويء عديدة اهمها جمود هذا النظام فهو نظام غير مرن لا يستطيع التعامل مع الاحداث بانسيابية وسرعة فهو معرقل للاداء وشال للحركة بالاضافة الى عدم قدرة السلطة المركزية على الاخذ باعباء كل هذه المشكلات فلا بد من اعطاء مجالس المحافظات دور اكبر وصلاحيات واموال تمكنها من حل مشاكلها العالقة والتي عجزت الحكومة المركزية عن حلها لسنوات ثم لايخفى ان العراق يمتاز بمساحة كبيرة وتعداد سكاني كبير لاتستطيع معه الوزارات تلبية احتياجات كل هذه المناطق والسكان وهذا ما ثبت عمليا ابان حكم النظام البائد والنظام الديمقراطي الحاكم اليوم والذي يلجأ الى نظام لا يتماشي والظروف الجديدة في العراق فلماذا وبعد التغير السياسي في العراق مازالت هذه العقلية المتجمدة هي التي تسير امور المواطنين ومع ثبوت فشلها لماذا الاصرار عليها في تسيير هذه الامور اليس الاجدر بالحكومة العراقية ان تغير سياستها بما يتلائم والوضع العراقي الجديد هل نحن بحاجة الى دكتاتور جديد يمسك بزمام جميع الامور وادقها واصغرها واتفهها ام نحن بحاجة الى نظام اداري يتلائم والمرحلة الجديدة فاهم المشاريع اليوم واكثرها فائدة وحيوية تنتظر اشهر على مكاتب الوزراء لكي تحظى بتوقيعهم الشريف بالموافقة على انشاء هذه المشاريع ناهيك عن الاجراءات والتعقيدات والموافقات المتعددة المطلوبة وكل هذا ومجالس المحافظات لا تمتلك حول ولا قوة غير انتظار الفرج القادم من شخص يسمى الوزير جالس في بغداد خلف جدران المنطقة الخضراء منعم ومرفه الشعب ينتظر منه نظرة عطف ورحمة كي يحظوا بموافقته المباركة التي باتت اليوم من الامنيات العظيمة التي ينتظر العراقيين في المحافظات على امل تحقيقها ولا يخفى ان من كان يحكم العراق دكتاتور وبطبيعة الحال لابد من نظام يتماشى وطبيعة دكتاتوريته ولكن مالداعي اليوم الى التمسك بالمركزية هل نحن على اعتاب دكتاتورية جديدة؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك