منذر علي الكناني
تعد تغطية القنوات العربية للأحداث التي مر بها العالم العربي عمل اعلامي محترف تحرك بخط موازي لمصالح وتطلعات الشعوب للتغيير والاصلاح فكانت داعمة لهذه الحقوقة ومدافعة عنها باعتبارها تحمل رسالة اعلامية تحتم عليها اتخاذ موقف ينسجم وشرف مهنة الصحافة ولكن هذه المهنية لهذه القنوات ليست بمستوى واحد فكان تعاملها بانتقائية مع هذه الاحداث وحسب توجهات هذه القنوات الطائفية او السياسية فلم تتعامل هذه القنوات مع القضية المصرية والتونسية والليبية وباقي الدولة العربية فقد وقفت الى جانب الشعوب ونقلت كل صغيرة وكبير ولكننا لم نلحظ شيء من هذه المهنية العالية والقدرة على نقل الاخبار العاجلة والسرعة الفائقة التي اتسمت بها سابقا في التعامل مع قضية البحرين وكأنها لم تر ولم تسمع عن اي من الاحداث والجرائم والا نتهاكات المتكررة لحقوق الانسان من قبل قوات درع الجزيرة مع البحرينين الذي رسمت تظاهرته عن ارقى صور السلمية والتحضر في التعبير عن الرأي لكن هذه القنوات صورت تظاهرتهم على انها خروج على القانون وتظاهرات جاءت بأجندات خارجية وكأن الشعب البحريني لا يحق له المطالبة بالإصلاح والتغيير السياسي كباقي الشعوب العربية فهو لا يملك اي من هذه الحقوق المدنية التي تمتلكها الشعوب العربية فمارست هذه القنوات سياسة التقليل من شأن هذه التظاهرة محاولة اظهارها بغير صورتها الحقيقية فبدا هذا واضحا لكل من يتابع الاخبار من على شاشات هذه القنوات فلا يوجد اي خبر او تقرير او برنامج يخص الشعب البحريني وثورته ولا يوجد ذكر للمجازر والجرائم اللاإنسانية كاقتحام المستشفيات واخذ الجرحى الى اماكن مجهولة وقتل النساء ومداهمة المنازلة الامنة والاعتداء على حرماتها فهذه الازدواجية في التعامل مع الاحداث تدل على مدى جهالتهم وعدم احترام مهنتهم وسلطتهم الرابعة و كإعلاميين وظيفتهم نقل الحقيقة كما هي ولكن هذه القنوات اختارت الوقوف بجانب الجلاد والطاغوت
https://telegram.me/buratha