المقالات

الثورة البحرينة تكشف المستور

1006 23:15:00 2011-03-23

صباح الرسام

الضبابية او عدم الوضوح التي يمر بها الانسان وتجعله يتخذ القرارات الخاطئة لعدم تمييزه بين الضار والنافع وبين الخطأ والصواب وذلك لقلة ادراكه للامور وهناك من يفكرون ملياً قبل اتخاذ اي موقف وهؤلاء مواقفهم تصيب . واحياناً تكون الضبابية حتى عند الذين يتمعنون ويدققون بالامور بسبب سرعة الاحداث ومعايشتهم احداث مشابهة او اعتمدوا على القوانيين الموجودة او اعتمدوا على القيم .الثورات التي نتابعها كشفت للجميع ما كان مستورا بسبب التناقضات في المواقف او النظر بعين عوراء تجاهها لنأخذ ليبيا والبحرين مثالاً فنرى تأييد ودعم وتحشيد اعلامي وتدخل عسكري لنصرة شعب ليبيا الذي ثار على الطاغية المجنون القذافي وفي بلد آخر شعب البحرين ثار على الطاغية حمد انقلبت الامور نرى التأييد والدعم والتحشيد والتدخل العسكري لنصرة الطاغية ، مفارقة شعب البحرين يقتل من اجل طاغية وشعب ليبيا ينصر على الطاغية !!!ثورة البحرين كشفت لنا كذب الامم المتحدة وكذب الدول التي تدعي نصرة الشعوب المضطهدة وكذبة الحرية والديمقراطية وكشفت زيف الشعارات التي ترفعها هذه الدول . اين هم من شعب البحرين اين حقوق الانسان من هذه المجازر قتل وخطف واعتقالات اين الاعلام العالمي من نقل المآسي ؟ الجواب معروف ان هذه المسميات كلها منظومة واحدة فلا استقلالية ولا هيئات تنفرد بقرار ولا ولا ولا .نشاهد احداث البحرين من زاوية اخرى وهي الاهم من زاوية ابناء جلدتنا او اخوتنا في العروبة الذين وجعوا رؤوسنا بشعارات الامة العربية والدم الواحد والتاريخ واحد وشعارات العاطفة والقيم وكشفت الثورة البحرينية زيفها فهم كانوا لشعب البحرين كاخوة يوسف ع فلا الاخوة العربية ولا الدم الواحد انما تحركت العاطفة الوهابية الحاقدة بدافع طائفي وبضوء اخضر من اصحاب القرار لطغاة الخليج في مقدمتهم آل سعود لضرب الشعب البحريني وافشال الثورة البحرينية التي يشارك فيها الشيعي والسني وكلنا شاهدنا الشعار الذي ارهب الطغاة اخوان سنة وشيعة هذا الوطن مانبيعة لكن آل سعود ووعاظ السلاطين حاولوا تغيير مسار الثورة واتهامها بالطائفية واستغلوا وجود اختلاف فقهي بين المذاهب الاسلامية وهذا موجود عند الاديان الاخرى فالسنة والشيعة دين واحد لان الرب واحد والنبي واحد والكتاب واحد والقبلة واحدة ويصلون الصلوات الخمس ويصومون شهر رمضان فهم متوحدون بهذه المشتركات التي تجمعهم وهذه الاسطوانة المشروخة لاتنطلي احد .الدافع الطائفي الذي تتخذه الوهابية لانها كالحشرة التي تعيش على دماء الاخرين لكي تستمر بالحياة وهي عدوة لكل المسلمين ولكنها ترفع شعار السنة المزيف لكي تجعل السنة والشيعة يعيشون في فتنة تفتت الجسد الاسلامي الذي يصب في مصالح الاخرين وتسلط آل سعود لايصمد الا بتغذية الطائفية في المنطقة .قوات آل سعود المسلحة ومن خلفها كشفت عن وجهها القبيح فهم يستأسدون على الشعب الاعزل ويتركون اسرائيل المحتلة يهاجمون ناس عزل لايملكون سوى الصدور المملؤة بالايمان وهذا دليل على الجبن والنذالة وعدم امتلاكهم ذرة من القيم الانسانية ونقول لهم كما قال ابو الاحرار الحسين ع ان لم يكن لكم دين فكونوا احراراً في دنياكم . ولو نظرنا لبعض المواقف الرسمية والشعبية المعادية للوهابية او بالاحرى التي تعاديهم الوهابية نجد انها وقفوا مع ثورة الشعب التونسي وثورة الشعب المصري ومع ثورة الشعب اليمني ومع ثورة الشعب البحريني ولم ينحازوا لشعب دون اخر وهذا دليل انسانيتهم تحررهم وصدق مواقفهم التي تعبر عن الوجدان والقيم النبيلة .الثورة البحرينية كشفت ان الاحداث غير متشابهة والقوانين حبر على ورق تطبق حسب المصلحة وكشفت لنا ان الطغاة والوهابية لا يعرفون القيم ، وهذه مؤامرة بين المنظومة الواحدة المتمثلة بالدول التي تملك القرار والطغاة والوهابية لقتل الشعب البحريني الشجاع لانه يمتلك المبادئ النبيلة والقيم العظيمة كي لايستقل الشعب ويخرج البلد من المنظومة الواحدة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك