خضير العواد
أينما تتدخل السعودية الفشل يلاحقهاتعتبر منطقة الشرق الأوسط ساحة متوترة دوماً بسبب تضارب مصالح القوى الرئسية فيها كالسعودية ومصر وسوريا وقطر بالأضافة الى أيران وتركيا , ولا ننسى القوى الكبرى في العالم كأ مريكا وبريطانيا وفرنسا بألأضافة الى أسرائيل .ففي كل حدث يحدث في احد بلدان الشرق الأوسط نلاحظ أغلب هذه القوى لها تأثير في هذا الحدث أن كان مؤيداً أو معارضاً وفي بعض الاحيان يكون التدخل مدعوماً مادياً و أعلامياً وحتى يصل في بعض الأحيان الى التدخل العسكري أن كان هذا التدخل مباشر أو مغطى بأحد المجاميع الذي تمثله , فمثلاً في القضية العراقية لعبت هذه القوى دوراً مهماً في الساحة العراقية بعد تغير النظام أن كانت مؤيدة أو معارضة للعملية السياسية , ومن هذه القوى التي عارضة العملية السياسية في العراق المملكة العربية السعودية , التي دفعت المليارات من الدولارات الى المجاميع التكفيرية من أجل نشر الرعب والخوف في الشارع العراقي ومن ثم أفشال العملية السياسية , بل قامت بدعم بعض القوى السياسية بمليارات الدولارات من أجل أن تفوز في الانتخابات ومن ثم تكوين الحكومة التي ترتضيها ولكنها لم تستطع فعل شئ لأن القوى السياسية العراقية الاخرى أحست بالامر وأ فشلت مخطط السعودية من خلال الديمقراطية, فقد فشلت جميع مخططات المملكة العربية السعودية في العراق رغم الدعم المادي و الاعلامي وأستمرت العملية السياسية بنجاح .والقضية الثانية التي تدخلت فيها السعودية هي القضية اللبنانية , فقد دعمت السعودية بشكل مباشر وعلني الحريري والاحزاب المسيحية المتحالفة معه , وقد حاولت بشتى الطرق تقليل نفوذ حزب الله والقوى الوطنية التي تؤيده على الساحة اللبنانية حتى وصل الأمر الى دعم أسرائيل في هجومها على لبنان بل حرمت حتى الدعاء لحزب الله وأرادت تكوين حكومة حسب مواصفاتها في لبنان من أجل دعم المحكمة الدولية ونزع سلاح حزب الله , فقد صرفت المليارات لدعم الحريري في الانتخابات الاخيرة ولكن ذهبت أموالها هباءاً منثورا وكأن شياءً لم يكن لأن الحكومة سقطت والمخططات لم تنجح وقام حزب الله بدعم تكوين حكومة أغلبية جديدة و حتى الحريري حليف السعودية لم يعد رئيساً للوزراء وبذلك فشلت مخططات السعودية في لبنان رغم الدعم المادي والاعلامي اللامحدود .وقد كان للمملكة العربية السعودية موقفاً سلبياً أتجاه جميع الثورات العربية وأرادت ضرب هذه الثورات من خلال دعم الحكومات الظالمة لشعوبها العربية كحسني مبارك وزين العابدين بن علي وعلي عبد الله الصالح وحتى معمر القذافي , لأنها لاتريد تغير أي نظام دكتاتوري في المنطقة العربية لكونها تتخوف من أن يأتيها الدور في التغير, لذلك دعمت حسني مبارك الى أخر لحظة ولكنها أيضاً فشلت فسقط حسني مبارك وسقط قبله زين العابدين بن علي وأصبح لاجيئً عندها والعالم كله اليوم يحارب القذافي الذي قتل شعبه وحطم بلاده ومن ثم قامت بدعم علي عبد الله االصالح فأرسلت اليه الدبابات والاسلحة ودعمته أعلامياً ولكن نلاحظ الكثير من أعضاء حكومته قد تركته بالاضافة الى القيادات العسكرية قد ألتحقت بالثوار والعالم يعد الساعات لسقوط حكومته , ففشلت مخططات السعودية أيضاً في اليمن .ولم تقف السعودية مكتوفة الأيدي من ثورة شعب البحرين العظيمة , بل قامت بأرسال قواتها العسكرية تحت مسمى درع الجزيرة الى البحرين وعاثت بالأرض قتلاً ودماراً والمشاهد المنقولة من أرض البحرين أكبر شاهد على بربرية هذه الحكومة وجيشها فأنها قامت بقتل كل ماهو متحرك وتدمير كل مبنى له علاقة بعقائد الشعب البحريني كالجوامع و الحسينيات ومشاهد قبور الصحابة وحتى المستشفيات لم تسلم من همجية جيش أل سعود الغازي بل أحتجزت كل ما موجود في المستشفى ومنعته من الخروج لأسعاف الجرحى ومنعت الجرحى من دخول المستشفى من أجل العلاج وقامت بقتل الأطباء وحتى دوار اللؤلؤة عملت على تدميره حتى لايبقى ذكر لهذه الثورة العظيمة , ولكن هيهات ثم هيهات وهل يمكن قتل الشعوب الحية فألقتل والتدمير متواصل منذ 1350 سنة ولم يتوقف ولو للحظة ضد هذا الشعب وما يمثله , ولكنه يخرج في كل مرة أقوى من السابق .كل الأدلة اليوم تدل على فشل الغزو السعودي للبحرين وسوف ينتصر الشعب البحريني وتهزم السعودية وحلفائها كما هزمت في العراق و لبنان ومصر وتونس واليمن أي وجود السعودية في البحرين بشارة خير على حصول الشعب البحريني على كل حقوقه المشروعة وأنهزام كل المجرمين والقتلة لأن الخير هو المنتصر دائماً و الشر منهزم دوماً بأذن ألله .
https://telegram.me/buratha