المقالات

الارقام تكشف الحقائق

741 08:29:00 2011-03-24

احمد عبد الرحمن

لعل واحدة من اهم ادوات ووسائل التقييم المهني والموضوعي لاداء اية مؤسسة هو الاستبيانات المبنئة على اسس ومعايير علمية تستند على ارقام وحقائق ومعطيات واضحة ومحددة ومشخصة لا على فرضيات واحتمالات ورؤى وتصورات يحكمها المزاج والمصلحة وطبيعة العلاقة بين الاطراف المعنية.

ولاشك ان اقحام المزاج والمصلحة وطبيعة العلاقة في تقييم عمل واداء هذه الوزارة او تلك المؤسسة سيفقد ذلك التقييم موضوعيته وحياديته التي لابد من توفرها حتى يتم على ضوئها تحديد السبل والوسائل والمسارات الصحيحة والمناسبة للحل والعلاج.

مازلنا في العراق وبعد مرور ثمانية اعوام من عمر التجربة الديمقراطية الى الاستبيانات والاستطلاعات الدقيقة والموضوعية والحيادية التي تساعد وتساهم في طرح الحلول والمعالجات الناجعة والناجحة لكم هائل من المشاكل والازمات. وهذا خلل كبير لايسده وجود مؤسسات ومراكز للاستبيان واستطلاع توجهات الرأي العامة تدار من قبل جهات حزبية وسياسية ربما تبحث عن المكاسب السياسية الخاصة اكثر من حرصها على عكس الصورة الحقيقية للواقع بسلبياته وايجابياته.

قد يقول قائل ان مايحفل به الواقع العراقي من مشاكل وازمات على الاصعدة الخدمية والامنية والاجتماعية لايحتاج الى كثير من البحث والتقصي وبذل الجهد والوقت لمعرفة اراء وانطباعات الناس حول امور واضحة ومشخصة الى حد كبير.

هذا القول وان كان صحيحا في جانب منه ، الا انه غير صحي في جانب اخر، لان التقييمات ينبغي ان لاتستند الى انطباعات وتصورات اجمالية عامة وانما على ارقام ووقائع ومعطيات وحقائق، بحيث تثبت ايجابية او سلبية اداء هذا المسؤول الحكومي او ذاك، وكذا المؤسسة، وتضع حدا لكثير من الادعاءات والمدعيات والسجالات والتجاذبات التي تضيع الحقائق.

واليوم فأن الرؤى المتباينة والمتفاوتة حول اداء مجلس الوزراء او أي مفصل تنفيذي او تشريعي او قضائي يمكن ان تخلق مزيدا من الفوضى والارتباك والتشويش والتنابز وتبادل الاتهامات دون ان توصل الى نتائج ايجابية تنعكس على المواطن العادي الذي ينتظر ان يتحسن الواقع السيء والمزري الذي يأن تحت وطأته، من دون ان يلمس مؤشرات واقعية وواضحة للتغيير والاصلاح الحقيقيين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك