قلم : سامي جواد كاظم
للبحرين صورة يحاول الاعلام جعلها مختلفة عما يجري وجرى في مصر وتونس وليبيا واليمن وسوريا بل وحتى في السعودية والسبب الاول والاخير في هذا هي الاجندة المدعومة خفية وعلنا من قبل فقهاء النفط في الارض الحجازية .ردة فعل دول مجلس التعاون الخليجي بل والاصح السعودية والامارات فقط لان هنالك من رفض الانقياد لال سعود هذه الردة كانت المعول الذي هشم الصخرة الجاثمة على الحقيقة في البحرين بل ان هذا العمل الذي اقدمت عليه السعودية يبعث كثير من التساؤلات لتثبت احقية الشعب البحراني في مطاليبه .تابعوا الاخبار التي تتناقلها الاجندة الاعلامية التابعة لهم والتي تحاول التحريف فتقع في التخريف نتيجة سوء التصحيف ، وعند متابعة اخابرهم في الحديث عن ما يجري في البحرين فانه يكتفون بالقول ان هنالك مشاغبين او مدفوعين من الخارج والاصح من ايران وانهم من ايقظ الفتنة وما الى ذلك من عبارات سخيفة لا تصمد امام الواقع بل انها اثبتت الواقع حيث ان المواطن البحريني قال لا اريد هذا النظام ، لا اريد هذا الدستور لانه يلحق الحيف بنا ، كيف مجابهو من قال ذلك ؟ عندما تكون الدبابة القادمة من درع الجزيرة للجواب فهذا يعطي الحق للمواطن البحريني في مطاليبه لان الدولة عاجزة عن الرد بالكلمة مثلما قال المواطن البحريني كلمته ، والعجز ياتب من الموقف الباطل فما كان على ببغاوات الاعلام الا اشراك ايران والفتنة الطائفية والشيعة الرافضية وما الى ذلك من عبارات استهلاكية اصبحت علامة على احقية من يتهم بها .يكتبون عن خطأ مطاليب الشعب البحراني ، ولنفرض جدا انها خطأ ، لنسال كم عددهم المخطئون ؟ ان قلتم الاقلية سنسالكم اذن ما الحاجة الى درع الجزيرة والاسطول الخامس الامريكي ولا تنسوا الايواكس القابعة في جدة لاغراض التجسس التي خدمت طاغية العراق ابان الحرب العراقية الايرانية ؟ وسنسالكم عن التعطيل الذي اصاب الحياة السياسية والاقتصادية في البحرين هل هذا بسبب قلة ؟ وان كانوا الاكثيرية هنا الطامة الكبرى التي لا جواب لها الا ان المتسلطين على الشعب البحرين هم من الطغاة .انا ارى ان ما تُقدم عليه السعودية والبحرين لهم الحق في ذلك ، لانه في حالة انقلاب المائدة امام ال خليفة يعني انقلاب المائدة امام ال سعود ، وهؤلاء كطاغية العراق عندما رفع شعار "اسلم العراق تراب اذا سقط النظام " وهذا ما يعمل عليه القذافي وال سعود وال خليفة .الحكام يتوجسون شرا مما يحدث في الوطن العربي والشعوب تتوجس خيرا مما يحدث وتبقى ارادة الشعوب هي الحاكمة .المشكلة في الاعلام الذي يريد الانصاف للشعب البحريني انه لا زال دون المستوى المطلوب واظهار الصورة الحقيقية لاجرام اقزام البحرين والسعودية ، حيث لا زال التدليس وتصغير الحدث هو الطاغي على وسائل الاعلام والافضل فضح سياسية ال خليفة قبل المظاهرات بحق الشعب البحريني والاسباب التي ادت الى المظاهرات وتكرير عرض الاعمال القمعية لاقزام الجزيرة مع استخدام المونتاج الفني الذي يؤثر في المشاهد اذا ما عرضت عليه لقطات من داخل البحرين . الى الان تطبل وسائل الاعلام المعادية للشعب البحريني في سرد اكاذيب خاوية وخالية من الدليل والا لو كان لديها دليل لاستغنت عن التهريج الاعلامي .
https://telegram.me/buratha