عباس المرياني
في الجزيرة العربية مثل وعادات وتقاليد رائعة عززها الوحي الإلهي والقرآن الكريم وتاريخ الرجولة والشرف والنخوة العربية يتمسك بها الصغر قبل الكبير منذ فجر الخليقة وحتى يومنا هذا.ومن بين هذه التقاليد هي النخوة والغيرة وصون الحلائل والمخدرات وبذل النفس من اجل حفظهن وعدم هتك سترهن حتى أصبحت هذه القيم قرينة للرجولة والكرم والشجاعة ومضرب الأمثال والقصص والحكايات. وليس أسوء على الرجل وتاريخه وعشيرته هو اهانة المرأة أو النيل منها أو تحقيرها فليس في ذلك شرف وفخار إنما خزي وعار..وقد حفلت كتب التاريخ بقصص عن غيرة العربي ... على العكس من ذلك ان الإسلام قرن الذي لا تثور فيه حمية الغيرة وصون النساء بالديوث والجبان والطاغية.ولو انك قلبت التاريخ وفتشت فيه عن أسوء النماذج في هذا المعنى فانك لن تجد غير السكير الماجن يزيد بن معاوية والوغد عمر ابن سعد و اللقيط عبيد الله ابن زياد عليهم لعنة الله.ولان الجزيرة العربية كانت مهبط الملائكة ومنزل الوحي وبيت النبوة وأهل البيت (ع) فإنها كذلك كانت مسرحا للطلقاء وأبناء الطلقاء من نسل ذوات الرايات والشرف المسلوب والإعراب الذين هم اشد كفرا ونفاقا..وكما أن الزمان مكن معاوية ويزيد وعمر ابن سعد وعبيد الله ليعيثوا في الأرض فسادا حتى وصل الدور ألان إلى ال سعود وال خليفة وال نهيان وال ثاني من أصحاب الشرف المسلوب والمقتول بين فيافي الصحراء وظهور النياق وحانات باريس ولندن وجزر هاواي.وكما ان أولاد البغايا والغانيات ومن هم من نسل قوم لوط في إمارات الخليج وخماراتها لا يمتون الى شيم العربي وغيرته بشيء لذلك يهون عليه ان يبيع شرفه برخص نياقه.ولم يسجل التاريخ في سجل الرجال أن رجلا غيورا او صاحب حمية ونخوة وشرف يستعين بالأغراب والمرتزقة على قتل أبناء شعبه فكيف الحال بقتل الحلائل والمخدرات والنساء الطاهرات .ان هذا الأمر لم يحدث الا في مملكة ال خليفة الجبناء ولو انه كان يملك ذرة من الرجولة والغيرة لواجه الرجال وجها لوجه ويسجل لنفسه مفخرة بين الرجال لكن من أين تاتي لخليفة وجيشه ومرتزقته الغيرة والشيم وهو لم يستطع مواجهة امرأة لا تملك الا عزيمتها وغيرتها على دينها ووطنها وأبنائها العزل.ستظل دماء بهية نارا تحرق عروش الطغاة في دول الخليج قاطبة ومنارا للثوار والأحرار في البحرين والعالم الغيور
https://telegram.me/buratha