المقالات

دخلت المستشفى وخرجت فلم تجد زعيما للعرب

923 13:46:00 2011-03-25

باقر السعداوي

أخذت شعارات القومجية منذ انبثاقها في الوطن العربي في مطلع القرن المنصرم أخذت مأخذا عند حكومات والشعوب العربية المسكينة التي كانت كل صباح (تفتح ريقها) على شعارات حكامها ،( وطن واحد وشعب واحد ومصير واحد! من الخليج إلى المحيط! )بالرغم من أن أهل الخليج لا يفهمون كلام أهل المحيط إلا أن يترجم والعكس موجود أيضا! وامتلأت جدران شوارع المدن العربية بالشعارات الرنانة لهؤلاء القادة الذين جاؤوا كما نعرف أما بانقلابات عسكرية أو ملكية ولم يأتي بهم صوت الشعب واستسلم الشعب العربي أجمعه لهذا المصير المحتوم ، وبعد سقود صنم العراق بحجة أسلحة الدمار الشامل وانكشاف غمامته التي جثمت على صدورنا لعقود من الزمن بقي الشارع العربي حذرا مراقبا للوضع العراقي وبدأ حكام العرب ينعم صوتهم تجاه الغرب خوفا ان يكون مصيرهم مثل مصير هدام ، وبعد اكثر من سبعة اعوام بدأ التظاهر للشعب المصري على حسني الخفيف الذي أصبح ثقيلا على الشعب المصري ، وكانت الحكاية أن أم علي قد دخلت المستشفى بابنها الذي تعرض إلى حادث سيارة لثلاث ليالي مضت من تظاهر الفراعنة . وكان وقتها حسني لا يزال يراها غوغاء لسرقاء وقطاع طرق ليس الا ، ولكن أين الحكاية! ألحكاية في أن أم علي قد خرجت من المستشفى بعد مضي عشرون يوما على دخولها المستشفى وبعد ثلاثة ايام من خروجها وبعد أزدحام العايدين لإبنها جلست بالصدفة امام اخبار احدى القنوات الأخبارية المشهورة فبدأت تتعجب للأحداث من الذي يحكم مصر الآن تتعجب أين حسني الخفيف ،نجيب لها قد ولى في مزبلة تاريخ القومجية ، واين خطاباته الرنانة : سوف يعلقها في متحف التاريخ القومجي للرؤساء العرب المخلوعين! وتستمر النشرة الأخبارية ويتعرض الخبر الى ( مو زين العابدين) فأين منفاه وما ذا جرى له ، أليس هذا الذي حارب الحجاب ومنع الآذان من القنوات الفضائية التونسية : نعم أنه الآن في حضن خادم الحرمين الشريفين! ولكن حاله كحال (براقش) التي جنت على نفسها. وحكاية تساقط الأصنام مستمرة وتندهش أم علي وهي تشاهد لقطات الى القذافي ونجله (خنجر العرب الغادر) .. حاربوهم بيت بيت!! .. زنكة زنكة!! شارع شارع !! أجعلوها حربا طائفية .. وتقول مال لهذا الرجل المسعور وماذا يقول هل دخلت عليه أمريكا أم اسرائيل الذي يتوعدها في خطب الجامعة العربية الرنانة . ونحن لا زلنا نجيبها انه يناشد مرتزقته ضد شعبه ، تتعجب هي وتقول أليس كان يقول ان الشعب الليبي فوق الشعوب وانا قائد افريقيا واوربا واسيا والأمريكيتين!وان الكوكا كولا افريقية وليست امريكيه! وماذا يترى يقصد بكلامه أيها الجرذان المقملون هلى على شعبه وابناء مدينة سرت التي كان في اجتماع الجامعة فيها العام الماضي يمجد بتاريخ اهلها! اجبناها ونحن خجلون من رؤساء العرب أنه كان يقصد تأييد العالم دارون حول نظرية التطور ، وبالرغم من أن دارون يقول ان اصل الأنسان هو القرد، أكد له القذافي أن أصل الأنسان الجرذان والدليل على ذلك شعبي هذا الذي تضاهر علي ولا يريدني وانا امثل مجد ليبيا ، وتستمر الحكاية التي كما يبدو ليس لها نهاية وتنعرج على علي عبدالله صالح (الذي قذف يوما ما في البحر أخيه علي سالم البيض) يرتجف اليوم و يتوعد شعبه ان يكون صالحا قبل ان يقذفوه في اليم ، ويبدو أن العرب اصبح يثور من الخليج الى المحيط على حكامة ففي الجزائر حكاية تطول على غيرها ، وللمغرب بوادر تغيير ، وفي الاردن هزات ارتجاعية من هزات عرب افريقيا ، ولكن عجبا للتكتم في احداث البحرين والحر تكفيه الشارة ، ويبدو بعد ايام سيطعن العمانيون بخناجرهم أمير السلطنة ، وترفع شعارات على الجدران لا لسلطنة الفجار والفاسدين والمتجارين في شعوبهم، وبعد أن اصابها الدوار من غرابة الأحداث المتتالية والتي لا تتعدى العشرين يوما ، قالت من الذي بقي من رؤساء العرب ، فقلنا لها انه الرئيس الفلسطيني ، ولم لا يسقط، لأنه لا توجد دولة يترأسها حتى يتم خلعه منها! ويقال ان في لحظة استقبال هدام والسادات لحسني بعد موته يقولون له ابشر هل مت بطلقة أم بمشنقة فيقول : لا يا اخوتي في النار أنه الفيسبوك!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك