السيد محمد الطالقاني الباحث الاسلامي والاستاذ في الحوزة العلمية -النجف الاشرف
قبل ايام اعلن تجمع تكفيري يطلق على نفسه (تجمع ثوابت الامة) في ساحة التغيير في الكويت هدفه ضرب الوحدة الوطنية واثارة الفتنة الطائفية حيث تم التهجم وبشكل خطير على مراجع الشيعة العظام ووصفوا المرجع الديني الاعلى سماحة الامام المفدى السيد علي السيستاني (دام ظله) ب(كبير الحاخامات).وكان يقود هذا التجمع المكون من 200 نفر النائبان الكويتيان هايف المطيري ووليد الطباطبائي .هذان النائبان المعروفان بخلفيتهم التكفيرية الحاقده حيث انهم بين الحين والاخر يطلعون على الملا بصرعات تكفيرية ومع الاسف يحسبون انفسهم في خانة المثقفين وينتمون الى مجلس النواب الكويتي . فالمفروض فيهم ان يكونوا بمستوى المسؤولية النيابية وهي الانتفتاح على الاخرين وسماع الراي الاخر واحترامه.ولكن الذي حدث هو تهجمهم على اكبر رمز ديني اسلامي في العالم وهو الامام السيستاني (دام ظله).نحن ننقل لهذان النائبان ومن لف لفهم احدث خطاب للسيد السيستاني (حفظه الله) عندما خاطب وفدا من علماء السنة في العراق زاره مؤخرا وكنت حاضرا لذلك اللقاء .خاطبهم قائلا:((نحن وإياكم في جبهة واحدة، ويجب أن نلتقي في الفروع كما التقينا في الأصول مع اعتزازنا باعتقادنا، ومشروع الوحدة هذا مهم وهو مشروعكم ونحن نؤيد معكم هذا، نحن نعرف ومطلعون تماماً على فقه الإمام الشافعي وحبه وولائه لأهل البيت(ع) ونحترم الإمام الشافعي وكتابه (الأم والرسالة)، وأنا بحثت كثيراً فيه، ونحترمه وقد كان ومحباً لأهل البيت لدرجة أنهم اتهموه بالتشيع كما اتهموا الشيخ الطوسي بالتسنن لشدة التقارب بين كتاب المبسوط للشيخ الطوسي وكتاب(الأم) للإمام الشافعي.نحن بريئون من كل توجه عدائي وندعو الجميع للتعايش السلمي، واليوم نحن نعيش ذكرى ولادة سيدنا النبي المصطفى(ص) ونعلن إننا نحبكم وأن لا يوجد خلاف بيننا، وأنا أدعو لكم بالخير والبركة. لابد أن يرى الناس أن جميع المسلمين في العراق متكاتفين فأعداؤنا الإسرائيليون وأشباههم يصورون الوضع كأن هناك قتال بين الشيعة والسنة)).هذا هو كلام السيد السيستاني ايها النائبان المحترمان فاين التطرف في كلامه .هذا الكلام هو منهج التشيع باجمعه ولايوجد اثنان من الشيعة يختلفون في ذلك الراي.اذن فاين التطرف والطائفية كما تزعمون.ان سماحة المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني (دام ظله)يجب ان يعطى جائزة نوبل في السلام فهو بحق رائد السلام والحرية في العالم اجمع.ونرى حكمته قد تجللت يوم فجر التكفيريون والبعثيون مرقد الاماميين العسكريين عليهم السلام فدعا الامة الى ضبط النفس ومواجهة هذا الحدث بالحنكة والعقلانية .حتى هدات الامور واستعاد المرقديين انفاسهما حيث البناء والعمارة الجديدة.وهاهم ساسة العراق من ابناء السنة والمسيحييون والصابئة يستشيرونه في مشاكلهم وهمومهم ويلقون الصدر الرحب والنفس الواسع.هذا الذي يستحق جائزة السلام نراه ساكنا في اقل البيوت تواضعا واقلها خدماتا وهو صابر قانع بما هو فيه .فاي زعيم ديني من كل الطوائف والملل يعيش مثل هذه الشخصية العجيبة الفريدة.ايها النائب الطباطبائي يامن لاتمت للاسلام باي صلة لانك العميل الصهيوني الذي زرعته الموساد في قلب الكويت اتق الله في كلامك وقد بلغ السيل الزبى فاننا لن نسكت عن كلامك وان اللسان الذي يتهجم على مراجعنا سيقطع فشبابنا سوف يرعبونك وانت في فراش نومك. وسيعلم اللذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
السيد محمد الطالقانيالباحث الاسلامي والاستاذ في الحوزة العلمية -النجف الاشرف
https://telegram.me/buratha