مهند العادلي
للأسف اصبحت هذه السمة المعروفة عن وسائل الاعلام حيث ان كم المعلومات التي تنقلها هذه الوسائل وما يشهده العالم من تطور تكنلوجي في العلم وطرق نقل المعلومة جعلت من المتعسر على متلقي المعلومة او الخبر تحديد أي من هذه الوسائل صادقة في نقلها كما هي دون تحريف او تغيير فيها, حيث تدًعي وسائل الاعلام الاستقلالية وعدم الانحيازية وهذا ظاهرا اما باطنا فأن جميع وسائل الاعلام مرتبطة ماديا بجهة ما و تلك الجهة هي المسيطرة على رسم سياسة العمل وبالتالي فأنه تميل لدعم جهة على حساب اخرى ولان الممول لها هو بكل تأكيد ميال الى طرف على حساب الاخر ومن جملة الادلة على ذلك الاحداث العربية الاخيرة والانتفاضات الجماهيرية في عدد من البلدان حيث كانت هذه الاحداث المادة الرئيسية في مأدبة الاعلام لتقدمها للمتلقين , ففي احداث تونس ومصر وليبيا وحتى اليمن و سوريا فأن اغلب وسائل الاعلام العربية والغربية عبرت عنها وروجت لها على انها انتفاضات وثورات شعبية ومطالب واقعية لشعوب تلك البلدان وظلت هذه الوسائل تدًعمها وتطبل لها حتى اصبحت واحدة من الادوات المساعدة والمساندة لأسقاط حكومات الدول التي سقطت منها .وفي المقابل فأنها شوهت صورة الانتفاضة الشعبية في دولة البحرين وحولت موضوعها في بعد طائفي لكي تساهم في التخفيف وطأة الضغط الجماهيرية على ما يرتكبه النظام من جرائم بحق الشباب البحريني الثائر وما يقدم عليه من افعال مشينة بحق الشعب وزادت في ذلك ان البعض من تلك الوسائل آخذت تروج ان ما يقوم الشعب البحريني ما هم سوى مجموعة من الخارجين عن القانون ما هو الا تنفيذ مخطط اجندة خارجية مدعومة من قبل دولة اقليمية مجاورة , وعندما لم تجدي نفعا ولم يكن لهذا الموضوع التأثير المطلوب على تعاطف الشعوب مع الشعب البحريني وكذلك استمرار الشعب في المطالبة بحقوقه بدأت تروج هذه المرة على ان احداث البحرين بتوجيه ودعم من قبل حزب اسلامي ذو ثقل سياسي وعسكري في احدى البلدان العربية والذي تمكن في مدة زمنية قصيرة من هز عرش وهم اقوى ترسانة عسكرية في المنطقة العربية بل وصل الحال الى اذلالها وبشهادة قادة عسكريين .ما تقدم لهو خير دليل على ان الاعلام مسير وليس مخير وليس حيادي في نقل الحقيقة المجردة لان هناك اشخاص تتحكم في سياسة الوسيلة الاعلامية وفق ميولها الشخصية واهواءها
https://telegram.me/buratha