المقالات

التنصل من الوعود

885 06:17:00 2011-03-27

عمر الجبوري

يبدو ان السيد المالكي تمكن من امتصاص الغضب الجماهير التي خرجت في يومي الغضب العراقي ويوم الوفاء مطالبة بالإصلاحات الملموسة والواقعية وفي مختلف جوانب الحياة اليومية للمواطن فقدم لهم جملة من الوعود والاجراءات للإصلاحات والتغيير مطالبا بمنحه مدد زمنية معينة لتلك الاصلاحات واليوم وبعد ان دب شعور الاطمئنان عند المواطن ان الحكومة سوف تسعى ومن خلال المدد الزمنية التي طالب بها رئيس الوزراء لأجراء الاصلاحات فآخذ هو من جانبه شيئا فشيئا التراجع عن وعوده من خلال توضيح اسباب طلب تلك المدد الزمنية ولكل منها مبرر قانوني فمثلا (100) يوم تحولت من اصلاحات الى وضع خطط للتقييم و لدراسة سبل تقييم اداء الوزارات ومن بعد يتم تحديد مدة زمنية لتقييم اداء الوزير واذا ما ثبت تقصيره او قصوره في عمله فيحال الى مجلس النواب للتصويت عليه حول بقاءه او تغييره .وكان قد صرح وعبر وسائل الاعلام انه بحاجة الى مدة (12-15) شهر لإعادة منظومة الطاقة الكهربائية الى وضعها الاعتيادية لكي يتمتع المواطن وعلى مدار الساعة بالطاقة الكهربائية في حياته اليومية وهذه المدة ظهر وزير الكهرباء ليقول لوسائل الاعلام ان هذه المدة ليست لإعادة المنظومة الى طاقة التشغيل الكامل انما قد نتمكن خلال صيف عام 2012 الى تجهيز المواطن (16) يوميا وان العراق بحاجة الى ما حدوده خمس سنوات لإصلاح المنظومة بشكل كامل وطبعا ان طبقة السادة المسؤولين معفية من هذه المدد الانفة الذكر .وبخصوص تحسين وضع البطاقة التموينية فأنه وعد الشعب بتقديم تعويضات عنها ولمدة سنة كاملة الا ان مجلس النواب الموقر صوت على ان ميزانية العراق لا تسمح لدفع مثل هكذا مبلغ والاكتفاء بدفع تعويضات لشهر واحد فقط وكأن الميزانية التي تدفع لهم رواتب ثمان اشهر دون عمل ودون تقديم أي خدمة للشعب تتحمل ذلك ولا تتحمل ارجاع مبالغ كان المواطن سبق له وان دفعها لوكلاء المواد الغذائية ولكن دون مواد .هذه الحكومة ورئيس وزرائها الذي تمكن وبكل فطنة تخليص نفسه من الازمة التي كادت ان تسقط عرشه ووزاراته الجديدة و هذا هو الجزاء والثناء والشكر الذي يقدمه اعضاء مجلس النواب الى الشعب الذي انتخبه فبدل ان يدافع عــن حقـــوق الشعـــب راح يدافـــع عـــن الحكومـــة المقصــــرة فــــي عملهــا و لينطبـــق عليهـــم المثـــل القائــل (ألي أيده بالماي مو مثل ألي بالنار ).....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك