المقالات

حكام ام قتلة

902 09:01:00 2011-03-27

حسين الاعرجي

التظاهرات الشعبية وفي مختلف البلدان العربية اظهرت وبينت حقيقة النفوس والنوايا لشخصيات قادة تلك الدول التي ثار فيها ابناء شعبها مطالبين بتحقيق تغيير لواقع مأساوي ونهاية لجبروت ودكتاتورية واستغلال لخيرات ومقدرات تلك البلدان وتحسين الاوضاع المعاشية لأبناء الشعوب وكانت تلك الثورات الجماهيرية سببا في اظهار واجلاء حقيقة هولاء الطغاة الذين لم يتوانوا في استخدام القوة والاسلحة وحتى الثقيلة منها ضد ابناء شعوبهم كثمن للمحافظة على كرسي السلطة الذي يجلسون عليه وكشفت زيف الادعاءات والشعارات المحبة للإنسانية والشعب ف بمجرد ما شعروا بالخطر على زوال سلطانهم اظهروا الحقيقة لنفوسهم وطغيانهم واستعدادهم لقتل ابناء الشعب مقابل المحافظة على ذلك الجاه .فما حدث في مصر واليمن وليبيا والبحرين واخرها سوريا من استخدام مفرط للقوة لخير دليل على حقيقة النفوس الطاغية التي كانت تدًعي احترامها وتقديسها للنفس البشرية واحترام حرية ارادة الشعب ولكنها اظهرت الحقيقة المخفية وخاصة بعد ثورات وانتفاضات تلك الشعوب حيث وصل الامر بتلك الحكومات ورموزها الى استخدام قوة السلاح وحتى الاسلحة الثقيلة من اجل محاولة قمع تلك الثورات وكأن ملك السلطة ملك خاص و لا يجب التغيير وحتى المطالبة بذلك من قبل الشعوب وعليها الرضوخ الى الامر الواقع والقبول بما تقدمه تلك الحكومات من صدقات لشعوبها , الاحداث التي عصفت بواقع الدول اظهرت بالفعل حقيقة النفوس البشرية لقادة الدول العربية بل اصبحت تأخذ منها الدروس والعبر لباقي الشعوب التي تستعد لثورة ضد حكوماتها الظالمة وامثلة تحتذى بها واليقين بان سلاطين الدول هم طغاة عصر و لا يخشون في شعوبهم أي شيء مقابل الحفاظ على ملكهم و لديهم كل الاستعداد لتقديم دماء ابناء الشعب كقربان للمحافظة على ما يتمتعون به من خيرات ومقدرات بلدانهم .ولكن الصمت العربي لن يبقى حاضرا بعد الان وستنهض الثورات التغييرية وتنتقل من بلد الى اخر مطالبة بالإصلاح والتغيير وتحسين الواقع المعاشي لشعوب المنطقة ويكفي سكوت على الظلم والطغيان ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك