قلم : سامي جواد كاظم
الأساليب متنوعة في سبيل إثبات الحق ومن بين تلك الأساليب ارتأيت هذا الأسلوب في إثبات عقيدة إمامية خالصة نقية نعيشها اليوم وغدا حتى تتحقق.احكي لكم هذه القصة ...ام وطفلها الرضيع سافر زوجها وكان يراسلها عن سفرته ، وفجأة انقطعت مراسيله وبقيت تنتظر ويملأها الشوق والحنين لعودته او على اقل تقدير لمراسيله .كبر ولدها وأصبح يعي الحياة فسال أمه عن أبيه فقالت له انه في سفر وهذه مراسيله وان شاء الله يعود وبقي الولد في أمل عودة أبيه .مرت الأيام والسنين وأصبح الولد شاب بالغ والأخبار عن أبيه قطعت الا ان الحب والأمل له جعلهم يعيشون امل عودته ، تزوج الولد وماتت الام وكل من يسأله الولد عن أبيه لا احد يؤكد موته بل عدم معرفته ، أصبح للولد أطفال فحكى لهم قصة غياب جدهم وانه سيعود من سفره .لاحظ عزيزي القارئ ... الابن وابناؤه يعيشون امل عودة الغائب بالرغم من انهم لم يروه ولكن مجرد حكايات الام ، ولان علاقة الابن والاحفاد بالام وطيدة ومتينة وصادقة جعلهم يعيشون امل عودته.هذا هو حالنا اليوم ، نحن نعيش قدوم الغائب الذي حكى عنه النبي والائمة الاطهار عليهم السلام ولاننا نؤمن ونعتقد بما يصدر من المعصومين عليهم السلام فاننا نعيش الامل بعودة الغائب ، كما وان حياتهم مقرونة بمعاجز وكرامات الهية تجعل العلاقة الايمانية والعقائدية يقينية . خزيمة بن ثابت بن الفاكِه... بن مالك بن الأوس الأنصاريّ.أبو عُمارة، ولقبه «ذو الشهادتَين»؛ لحادثة وقعت زمن النبيّ صلّى الله عليه وآله، خلاصتها أنّ أعرابيّاً باع فَرَساً لرسول الله صلّى الله عليه وآله ثمّ أنكر الأعرابيّ البيعَ فأقبل خزيمة بن ثابت حتّى انتهى إلى الموقف وقال: أنا أشهد يا رسول الله لقد اشتريتَه منه. فقال الأعرابي: أتشهد ولم تحضرنا ؟! وقال له النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: أشَهِدتَنا ؟ فقال خزيمة:لا يا رسول الله، ولكنّي علمتُ أنّك قد اشتريتَه، أفأُصدِّقك بما جئتَ به من عند الله ولا اُصدّقك على هذا الأعرابيّ الخبيث ؟! فعجب له رسول الله صلّى الله عليه وآله وقال: يا خزيمة، شهادتك شهادة رجلَين.فصارت مقولة النبيّ صلّى الله عليه وآله وساماً له، فصار يُقال له: «خزيمة بن ثابت الأنصاريّ ذو الشهادتين». قال الإمام الباقر (عليه السلام) : يأتي على الناس زمانٌ يغيب عنهم إمامهم ، فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان!.. إنّ أدنى ما يكون لهم من الثواب أن يناديهم الباري عزّ وجل : عبادي !.. آمنتم بسرّي ، وصدقتم بغيبي ، فأبشروا بحسن الثواب مني !.. فأنتم عبادي وإمائي حقا ، منكم أتقبّل ، وعنكم أعفو ، ولكم أغفر ، وبكم أسقي عبادي الغيث ، وأدفع عنهم البلاء ، ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي .. قال جابر : فقلت : يا بن رسول الله !.. فما أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان ؟.. قال : حفظ اللسان ولزوم البيت .واخيرا بقي ان تعلموا ان في المسجد النبوي خلف ضريح النبي محمد (ص) باحة مسجد كتبت في اعلى الجدران تحت السقف مباشرة اسماء الائمة عليهم السلام وبعض الصحابة الذين هم يقدسونهم ومن بين الاسماء كتبوا المهدي محمد بن الحسن ابن علي الهادي
https://telegram.me/buratha