المقالات

هل كانوا يدافعون عنا؟

860 13:31:00 2011-03-27

عبد الحق اللامي

(حماس العراق، كتائب ثورة العشرين، وانصار السنة) اسماء بعض (الفصائل) المسلحة كما تسميها وزارة المصالحة الوطنية الموقرة التي اعلنت التصالح معها ولا نعرف اسماء (الحبايب) الاخرين ونعتقد اننا سوف لن يعرفهم في الوقت الحاضر خوفا من ردود الفعل نتيجة الفرح العارم الذي يصيب العراقيين وينزل على رؤوسهم وقلوبهم كالصاعقة اذا عرفوا اسماء هؤلاء الاحبة والاخوة الذين تنازلوا لطيبة قلوبهم ولوطنيتهم وحبهم لوطنهم وشعبهم رضوا ان يقبلوا بالتصالح والسماح والعفو عن هذا الشعب الذي قتلهم وخطفهم وهجرهم ودمر بيوتهم وهدم مقدساتهم ونسف قبورهم وانتهك اعراضهم ونهب اموالهم وهم ساكتين مسالمين لا يهشون ولا ينشون يجترون الآمهم ومصائبهم ويدفنون قتلاهم المذبوحين بدون رؤوس ان وجدوهم ويتفرجون على اشلاء ابنائهم وهي تتطاير في الهواء نتيجة العبوات الناسفة واللاصقة والسيارات المفخخة التي يضعها العراقيون في اسواقهم ومدارسهم وجامعاتهم وبيوتهم ونسوا هؤلاء (المسالمين) جثث موتاهم وهي تبقر بطونها وتحشى بالمتفجرات واطفالهم وهم يذبحون في حضن امهاتهم.هؤلاء نسوا وتصالحوا معنا حبا للوطن ولابناءه السفاحين المرتبطين بمستنقعات التكفير والارهاب ودوائر المخابرات القذرة وسوف يسلمون اسلحتهم ومن اين لهؤلاء (المساكين) من اسلحة فما هي الا سيوف وسكاكين للذبح وعبوات ومتفجرات وكواتم صوت وصواريخ وتي ان تي ومواد كيمياوية وسموم واحزمة ناسفة ولاصقات سوف يبيعونها بأرخص الاثمان كل ذلك كما قلنا حبا بهذا الوطن وهذا الشعب العاق.هؤلاء ايها الرافضون للمصالحة وتريدون ان تخربوا الجهود المضنية والوساطات التي قامت بها وزارة المصالحة الوطنية وقام بها شيوخ ووجهاء العشائر ومنظمات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الانسان ولجان البرلمان التي لا عد لها ولا حصر وجهابذة القانون واساتذة الدساتير. هؤلاء الذين كانوا طيلة السنوات المنصرمة ينثرون في شوارعنا الورد المفخخ وعلب الحلويات الناسفة وعبوات المساعدات الطبية والغذائية المتفجرة، تفضلوا عليكم ورضوا ان يصالحوكم وينسوا كل ما فعلتموه بهم من قتل وذبح وتفجير وتهديم وتهجير. هؤلاء المساكين من اعضاء فصائل (المقاومة والجهاد الشريف) الذي اقض مضاجع المحتلين جهادهم وبسالتهم وملؤا مقابر النجف وكربلاء والامام الاعظم وشيخ جنيد وكل مقابر الوطن بجثث المحتلين (العراقيين)عفوا الاجانب وجعلوا من شوارع مدنهم تعج بالارامل واليتامى والمعوقين وقطعوا عنهم الكهرباء والماء الصافي وجعلوا من احيائهم احياءا كأنها من احياء القرون الوسطى واناسها يقتلهم الخوف وعدم الامان.لماذا لا تحمدون الله وتسبحون بحمد الوزارة وهذه الفصائل (المسالمة) اقصد المسلحة لانهم انجزوا هذا الانجاز رغما عن جراح المنكوبين وآهات الارامل والايتام وحسرات الاباء وعوق المعوقين وحنين المهجرين غصبا عن دورهم وبساتينهم ومزارعهم وملاعب صباهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد التميمي /ديالى
2011-03-28
السلام عليكم أخي لاأعرف ماذا اقول فإنا اقرأ المقال وقلبي يعتصر ألما وتخنقني العبرةلأنه انا مهجر و عندي سبعة شهداء من اقربائي المقربين فقط اما الأقرباء البعيدين من العشيرة فحدث ولا حرج انهم بالآلاف وأهالي ديالى يعرفون ذلك والآن نرى قتلة أهلنا يتم تكريمهم ومنحهم التعيينات التي حرمنا منها. ألا لعنة الله على الظالمين. هذا سبب أصرار امريكا على المدعو المالكي. مشكول الذمة يا نوري عبد الكرسي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك