حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
أريد في كلماتي هذه أن أسلط الضوء حول مسألة مهمة جدا والتي اعتقد بان الأحداث الأخيرة كالتظاهرات جعلت المواطن العراقي يبتعد عنها أو ربما تكون لعبة سياسية أوجدها السياسيون الذين لا يريدون للمواطن أن يهتم بهذه المسالة ..! وهذه المسالة هي عبارة عن سؤال يطرح على كل الذين فازوا بالانتخابات البرلمانية الماضية ماذا حققتم للشعب ..؟ وأين انتم من الوعود التي قطعتموها على أنفسكم ، وأمام المواطنين وأين عملكم على ارض الواقع ..؟ الم تتحدثوا وتقولوا إنكم اختاركم الشعب ، وأنكم سوف تكونون في خدمته .. الم تنتقصوا من الآخرين اللذين لم يحققوا ما حققتم .. الم تشمتوا بمن سبقوكم وإنهم لم يقدموا للمواطن أي خدمات .. فها انتم قد صفا لكم الجو وها انتم الأغلبية الفائزة بالانتخابات ، فأين عكس ما تكلمتم به عن غيركم ، وأين ثمرة عملكم .؟ الم يكن من الأجدر أن يكون عملكم أكثر من كلامكم . هذا بالنسبة لمن يعتبرون أنفسهم فازوا أما المواطنون المساكين فأنهم لحد ألان لم يدركوا حقيقة إن هؤلاء يحاولون تسويف الحقائق ويريدون أن يرموا الكرة في ملعب غيرهم وهو الأمر الذي يبعد عنهم دائرة الاتهام بالتقصير ، لكن يبدوا إن الجماهير العراقية ابتعدت قليلا عما يجب المطالبة به بالإضافة إلى ما أعلنوا عنه خلال التظاهرات من مطالبات مشروعة ، وهو محاسبة الفائزين بالانتخابات واستجوابهم أمام مجلس النواب عن تقاعسهم في تقديم ما وعدوا به من خلال حملاتهم الانتخابية . وبالتالي لابد على المواطن أن ينتبه جيدا من عمليات إخفاء أو تسويف الحقائق .
https://telegram.me/buratha