المقالات

تسونامي الشعوب العربية ضد حكامها بدأ ولن ينتهي..؟

931 23:24:00 2011-03-27

محمد الحمداني

لقد بدأ العد التنازلي لنهاية استعمار الحكام العرب لشعوبهم بعدما قامت الثورات على الظلم والانتهازية والانانية التي اتسم بها حكم الخمسين سنة الماضية من عمر الدول العربية التي حصلت على الاستقلال من الاستعمار الاجنبي والذي تحول الى احتلال واستعمار من قبل الرؤساء والملوك والامراء فيها ومات واستشهد الغالي والعزيز من اجل الوطن ولم يعد الوطن يلبي طموحاتهم بسبب طمع الحاكم اللاشرعي على رقاب الناس وبعد ان اصبح الحكم في كل مرافقه الحياتية مكرمة من قبل الرئيس ولم يعد المواطن له الحق في بلده ولايستطيع ان يقول هذا ظلم وهذا حرام وحقي وحق المواطن صار من هباة واكرام الحاكم والحاشية المبطنة التي تحوي كل انتهازي ولئيم لايرى الشعوب الا عبيد لهم ..!! وانهم من طبقة الدماء الزرقاء وباقي الناس من ذوي الدماء الحمراء المستباحة لخواطر السلطة وشهواتها وحب المال حبا جما وقتل الابرياء بكل سفاهة ونذالة ومن تكلم عن الحقوق صار متأمر على قلب نظام الحكم والتهمة حاضرة وهي التهمة السياسية التي لايخرج منها احد وقد يذهب وراء الشمس ولايرى النور بعدها وهكذا مرت تلك السنين بكل احزانها وماحصل لتونس البارحة ليس ببعيد عن مصر اليوم التي هبت من اجل الخبز ((العيش )) المصري الذي يقال انه في عهد مبارك صار لايؤكل ومايحويه من مواد حديدية ومسامير وكل ماتحمله الحنطة حين قطفها دون رحمة .؟؟وكثرة البطالة وتهريب الحشيش والمخدرات التي يدعمها اهل السلطة لكسبها مال لايوصف ولايعد على حساب خراب المجتمع المصري الطيب بطبعه والعاطفي بتكوينته شعب اراد ان يعيش بحرية وكرامة لم تعد موجودة في ظل ((امن الدوله المرعبة لكل المصريين )) والتي طحنت الاخضر واليابس في عهد الرئيس الجائع حسني مبارك والذي لايكفيه ماجمع من ثروات واموال هو وعائلته والمقربين منه ومزقوا الاقتصاد وعاثوا في الارض فساد لكي يشبع من لايشبع وهاهو اليوم الموعود لكل ظالم لقد طفح الكيل وصحى المارد النائم الشعب المظلوم ليقول كفى كفى ..؟ وفي خمسينيات القرن الماضي ثارت الشعوب العربية ضد الاستعمار الاجنبي الذي كان مسيطر على مقدرات البلاد العربية والافريقية والدول الفقيرة بثقافاتها والغنية ِ اراضيها بالثروات وناضلت الشعوب وقدمت اغلى التضحيات من اجل الاستقلال والحرية والسيادة التي يحلم بها كل مواطن في وطنه الام وبعد كل ماصار خلال سنوات الضياع الماضية من حكم الاستعمار وجهاد الشعوب من اجل حريتها تخلى الاستعمار عن الارض ودخل مرحلة جديدة في وضعه للسيطرة على مقدرات البلاد العربية عندما ادخل نظام الجمهوريات والملكية ودعم شخصيات تميل له وتعمل من اجل مصلحتهم وتقدم لهم ولاء الطاعة العمياء لكي يكون الزعيم الاوحد في بلاد خرجت منهكة من الاستعمار لتدفع ضريبة الحكم الجديد والذي اصبح أللعن من الاستعمار وتلسط على الرقاب الى مالا نهاية ..؟؟اليوم قد نهضت الشعوب من خوفها وانزاح شبح الدكتاتورية وقالت لهم لالالا للعبودية تحت مسمى الوطن الذي يحلوا للحكام ويبيعونه متى شائت مصالحهم وهاهو حسني مبارك يقول في خطابه لقد خدمت الوطن ثلاثون سنة وماهو ببعيد عنه رئيس تونس لازين ولاعابدين..!!ورئيس ليبيا يسمي نفسه عميد الرؤساء العرب وملك ملوك افريقيا..!!وحفرة التراب بالانتظار ليجتمع مع جمع العظام حكام ايام زمان..؟؟ وليس ببعيد عن رئيس اليمن السعيد ومايحدث في البحرين الشقيقة وتحويل مسار الحقوق الى ملف الطائفية واللعب بنارها التي ستحرق كل جميل في بلاد الخليج والباقي من الثورات على الطريق التي رسمها القدر ولاندري الى اين ستصل بنا..؟؟اذا كيف خدمت الوطن في منظورك ايها الرئيس ..؟؟الوطن ليس مجرد حجارة وتراب وشوارع وبيوت ..!! الوطن بسعادة مواطنيه فكيف انت ومواطنيك الذين رفضوك شر رفض فكيف خدمتهم ..؟؟ اما ان يكون الشعب كاذب ولايرى الخير الذي انزلته في حكمك لهم واما ان تكون انت المراوغ وترى ظلمك لهم سيادة الوطن وان الوطن يعني شخص الرئيس فقط ولاشعب بعدك اتقي الله وقل الحق ولو مرة قبل ان تذهب الى من لايخفى عليه خافية في الارض ولافي السماء عما تفعل في سفك دماء الابرياء من شعوب تريد الحقوق وعجبي على حكام لم يتعضوا من القديم ومن التاريخ واستعملوا نفس الاسلوب في قمع المظاهرات والقتل بدم بارد وبعد ذالك يخرج التلفزيون الرسمي ويصف المواطن بحفنة من الخونة والمدسوسين والعملاء وما الى ذالك من تسميات جديدة قديمة في سياق الحكم الفردي العربي ومافعله مهدم الانسانية عندما يصف شعبه (( بالكلاب والمخدرات )) لقد اعاب وعلق على نفسه وشخصه فكيف يكون حاكم للكلاب الا اذا كان من نفس الفصيلة ((طبعا حاشا الشعب الليبي العظيم )) انما نصف على لسان المارق الكذاب ((ابو لسان متبري منه )) ..؟؟ان الايام القادمة حبلى بالاحداث الجسام التي ستولد عصرا جديدا من الانفتاح نحو غد افضل ((مالم تتدخل ارادة الشيطان من الانس والجان وتخرب تلك الفرحة بالتغيير ونعود الى اخر المربع ونعد من جديد خمسين سنة نضال من اجل الحاكم ومكرمته وعطفه على مخلوقاته المُلك الصرف (( الشعب المظلوم ))..؟؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك