المقالات

السيد ( عادل عبد المهدي ) لا تتراجع مهما كانت الضغوط

1041 07:35:00 2011-03-28

بقلم الكوفي

السيد ( عادل عبد المهدي ) لا تتراجع مهما كانت الضغوط

رغم اننا نتجرع الالم يوما بعد يوم بسبب الفشل الحقيقي للحكومة العراقية والعملية السياسية فأننا نشاطر السيد ( عادل عبد المهدي ) في اتخاذه هذا الموقف المشرف والصحيح والذي جاء متأخرا بعض الشيء ،

كنا نتمنا ان يكون الموقف قبل ان تتشكل الحكومة العراقية كما اننا كنا نتمنى ولا زلنا ان ينسحب المجلس الاعلى من الحكومة العراقية حتى لا يتحمل وزر الفساد الذي ضرب جميع مفاصل الدولة العراقية ،

الانسحاب ليس معناه اجهاض العملية السياسية كما يتصور البعض او يريد ان يصورها البعض من اجل غايات واهداف مغرضة ، الانسحاب من الحكومة العراقية او التنازل عن الاستحقاقات هو من اجل اصلاح العملية السياسية التي باتت اليوم اقرب الى الانهيار ،

تنازل السيد عبد المهدي عن هذا المنصب المتقدم والحساس انما هو ايثار ورسالة واضحة لجميع السياسيين يريد من ورائها ان يقول لهم علينا ان نوقف المهازل وننتبه للشعب المظلوم الذي يعاني منذ عقود ولازال يعاني ويعاني ،

من المخجل ان تكون المناصب هي الشغل الشاغل للكتل السياسية ومن المخجل ان يفرط بالشعب وبحقوقه بهذا الشكل السافر والمرفوض ، لقد فاحت رائحة المحاصصة المقيتة وها نحن عاجزين من اتمام تشكيل الحكومة بسبب الصراع القائم بين الكتل السياسية التي لا يعنيها الشعب بقدر ما يعنيها المنافع الحزبية والفئوية ،

ان اتخاذ السيد عبد المهدي هذا الموقف الشجاع يعطينا انطباعا لا يقبل الشك ان هناك الكثير من الساسة قادرين على تصحيح مسار العملية السياسية من خلال مواقفهم الشجاعة التي يمكن لها ان تكون رافدا حقيقيا وما هذه المواقف الا ايمانا منهم بالمبادىء التي يؤمنون بها من اجل خدمة الوطن والمواطن ،

نشد على عضد السيد عبد المهدي كما اننا نطالب المجلس الاعلى ان يكون السباق لاتخاذ مثل هذه الخطوات الجريئة ، الانسحاب من الحكومة العراقية ومن المناصب ليس معناه اضعاف العملية السياسية او اضعاف للحكومة وانما فسح المجال من اجل اعطاء الحكومة اكثر مساحة وفي حال اخفاقها في ادارتها ستتحمل هي المسؤولية الكاملة ولا تستطيع ان ترمي بفشلها على الاخرين ،

لازال الصراع قائم بين الكتلة العراقية ودولة القانون بخصوص الوزارات الامنية وان دل هذا على شيء انما يدل على استخفاف الكتلتين بالشعب العراقي الذي يدفع ضريبة هذا الصراع المرفوض والذي مبنيا على مبدأ الظفر بالكعكعة لا غير ،

هل سيكون الموقف الشجاع الذي اتخذه السيد عبد المهدي دافعا ومحفزا للساسة العراقيين في اتخاذ مواقف شجاعة تدعم العملية السياسية وتصحح المسار الديمقراطي ، فهل يا ترى ستتنازل الكتل السياسية عن الوزارات التي استحدثت من اجل ارضاء الساسة على حساب الشعب العراقي ،

لا يسعنا الا ان نتقدم بالشكر الجزيل للسيد عبد المهدي ولكل الساسة المخلصين كما اننا ننبه الساسة المغرضين والانتفاعيين ان رياح التغيير هبت وان الشعوب ستنتفض على كل من تسول له نفسه سرقة المال العام وجر البلاد الى نظام الدكتاتورية والتسلط والانفراد بالقرار السياسي من اجل ترسيخ مفهوم بقاء الحزب الواحد في السلطة ،

كما انني اوجه كلامي الى كل من القائمة العراقية وكتلة القانون واقول لهما عليكما ان تنهيا المهزلة القائمة بينكما وفض النزاع والصراع وترك المنافع الشخصية والحزبية وتشكيل الوزارات الامنية فلقد سئم الشعب العراقي ونفذ صبره وسيشهر البطاقة الحمراء بوجهيكما كما شهر الشعب اليمني تلك البطاقة الحمراء بوجه الطاغية علي عبد الله صالح .

بقلمالكوفي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك