المقالات

هاي ما ينلبس عليها ثوب

1043 12:22:00 2011-03-28

عبدالحق اللامي

فضائح الفساد الديمقراطي لا يمكن سترها حتى لو لبس المفضوح عليها الف ثوب ودثرها بانواع البطانيات (الثخينة) وحتى الحواجز الكونكريتية وابراج واسوار المناطق المحصنة لا يمكن ان تغطيها ولا تمنع (ريحتها) العفنة من ان تنتشر في اجوائنا وتلوث اصالة قيمنا الدينية والعشائرية.فكل يوم لاباطرة الديمقراطية وهاقنة المحاصصة فضيحة لا بل فضائح جعلتنا نكفر بكل ما يمثله اقطاب السلطة من قيم وافكار ونضرب بكل الشخصيات والاحزاب والكتل وشعاراتها وتاريخها على جدران عدم الثقة بكل كينوناتهم الشخصية والحزبية والتكتلية.لقد جعلوا منا نشكك حتى بأدياننا ومذاهبنا واصولنا العرقية وسنن وتقاليد مجتمعنا الاصيل.ونشكك بسلامة عقولنا واستقراءاتنا التي اكتسبناها عبر تجارب السنين وايام المحن التي كان بعض هؤلاء يمثلون لنا القدوة بالوطنية والثبات والنزاهة والانسانية واذا بهم حين الصقتهم محاصصة الطوائف والكتل على كراسي المسؤوليات ينقلبون الى شخصيات فاسدة نفعية متجبرة ينهبون المال العام ويتعاملون بالرشوة والمحسوبية والمنسوبية وفوائد العقود تحميهم احزابهم وكتلهم فجعلوا مال الله دولاً وعباده مساكين يعانون من ازماتهم وتنزل على رؤوسهم مصائب خلافاتهم وصراعاتهم وامتيازاتهم.فبعد الفضائح المجلجلة في اكثر الوزارات والمؤسسات والدوائر والبرلمان ومجالس المحافظات والبلديات ليس اولها فضيحة اجهزة (الموت) المتفجرات التي لازالت تعمل في ايدي عناصر السيطرات وكأن المسؤولين يقولون للمواطنين رغم انفكم سنظل نجعلكم تقفون طوابير بسياراتكم ونجعل الشوارع مختنقة بالزحامات حتى تكفرون بالديمقراطية التي صفقتم لها واستبشرتم بها. وليس آخرها حتما الفضيحة التي اسماها وزير الكهرباء (الجديد) أكبر نكتة بتاريخ العراق واسميتها أنا بأنها أكبر نكتة في التاريخ كله.رؤوس توليد الطاقة الكهربائية تحولت بقدرة الايادي القذرة والنفوس الجشعة والبطون التي امتلأت بالسحت الى (لعب اطفال) انا متأكد ان من سمع قرأ عنها بكى او اندهش او اصابته صدمة جعلته لا يقدر على التعبير عن مشاعره.ملاعيب اطفال أيها المجرمون ونحن نشوى في جهنم صيفنا اللاهب وانقطعت ارزاق الملايين الذين يمتهنون مهنا تكون الكهرباء اساس عملهم وتوقفت مصانعنا ومعاملنا وتعطلت مشاريعنا بفعل فسادكم وجشعكم.انكم أيها الفاسدون اعتى من اعتى المجرمين والارهابيين لانكم قتلتم شعباً بأكمله ودمرتم مستقبله فقد زرعتم بذرات الفساد والجريمة والرشوة في مؤسساته ودوائره واحزابه وكتله فعليكم لعنة الله وملائكته ورسله ولعنات هذا الشعب بشيوخه وشبابه، نساءه ورجاله وأطفاله وارامله وايتامه.وأعلموا ان كل فاسد مجرم سيفضحه الله في الدنيا وعذاب الآخرة اشد وأنكى وان (حوبة) المظلومين تنتقم وتفضح ودعواتهم لا ترد وستلقون جزاءكم ان شاء الله بفضح زيفكم ولا تنفعكم كل ملابس الابهة والسلطان ولا اسوار واسلحة الحمايات وجوقات الاقزام وان غدا لناظره قريب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عندان أو بسامير
2011-03-29
وهاقنة المحاصصة ....... الأصل هو ((( دهاقنة المحاصصة ))) ( أو جهابذة ) مع التحية
عبد الناصر
2011-03-29
جعلك الله مع الحق و أهل الحق يا عبد الحق ترجمت ما يختلج في قلوبنا بكلمات اسأل الله أن يكتبها لك في ميزان حسناتك ...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك