محمدعلي الدليمي
بينما يتقاتل الآخرين للوصول الى المناصب السيادية،لأبل وحتى الغير سيادية،لتصل بعض الأمور الى التأمر والخيانة للاتفاقات والمبادئ التي يؤمن بها اقرأنه أو ما يعبر عنهم (كتلتهم السياسية)والنشوز والخروج عن قرار زعيم الكتلة وحتى قائد التيار أو الكيان السياسي،وكل ذلك من اجل الوصول الى أهدافهم الشخصية،وأنا اعرف بعضهم طعن تيار بأكمله من اجل أن يصبح وزيرا لوزارة(.....)والبعض الأخر تنازل عن تاريخه الحافل بالجهاد والشرف من اجل نفسا الغرض السابق وهو كرسي الوزير..ولكن الأمر مختلف مع السيد عادل عبد المهدي،الذي يقدم رفضه لتسنم منصب نائب رئيس الجمهورية مع كل الإصرار من قبل الآخرين على تسنمه المنصب وضغطهم عليه من اجل التراجع عن قراره الأخير..فلا ترى لماذا يرفض هذا الرجل هذه العروض..؟ وهل يختلف هذا الشخص عن غيره من الذين عرفناهم..!أم أن الرجل يخبئ خلف هذا التصرف اسرار أكثر أهميه من هذا المنصب..؟؟وغير هذه الأسئلة وبعضها متناقض ومتقاطع،بين رأي المادح له والأخر القادح به،وبين من يحسن الضن وبين من يسوء..والحقيقة التي تجيب عن كل الأسئلة:أن السيد عادل عبد المهدي رجل لا يحتاج للمنصب كي يبرز به بل أن المنصب يبرز به ويفتخر أن يمثله شخص مثله،وانه أراد أن يطلق رسالة للجميع من عباد المناصب مفادها أنه لا خير بمناصبكم أن لم تكن لخدمه المظلومين ولا خير بمناصبكم التي تبيعون مبادئكم و أخلاقكم من اجلها للبقاء بها ووصلت الأمور ألا أن تباع دماء الشهداء وتضحيات العراقيين كي يسترضى فلان وفلان والكناية عن حارث الضاري وعزت الدوري..ويبدوا أني أخطئت حين قلت ومخاطبا السيد عادل عبد المهدي أنت من أي الرجال..؟لأنه فأتني شيء مهم فأنت تلميذ السيد الحكيم(قدس) ومحل ثقته فكيف كنت ستكون وأنت نلت ما لم ينله غيرك،وما صدر منك بحسن الأداء وكرم الأخلاق وكل ما يمثله الكلام عن المخلصين بعملهم للوطن والشعب هو موجود فيك،فبوركت يا رجل الإخلاص والوفاء..
https://telegram.me/buratha