المقالات

الاكثرية في اميركا

927 15:16:00 2011-03-28

عادل العتابي

علمتنا الديمقراطية في اميركا وغيرها من البلدان الاوربية بان الاصوات وصناديق الاقتراع هي من تحدد من هو الحزب الذي يشكل الحكومة ومن هو الحزب الذي يقف خارجها وفي صف المعارضة بالذات، حتى لو كان الفارق بالاصوات بين الحزبين المتنافسين لايتعدى الخمسمائة صوت من بين مئتي مليون صوت او اكثر من ذلك،كما لم نسمع يوما بان الفائز في الانتخابات والذي حصل على 51 بالمئة من الاصوات وجه دعوة للحزب الخاسر والحاصل على 49 بالمئة من الاصوات للمشاركة في تاليف او تشكيل الحكومة،لم نسمع في يوم من الايام بان الجمهورين في اميركا دعوا الديمقراطيين الى المشاركة في حكومة الوحدة الوطنية الاميركية،كما لم نسمع يوما بأن المحافظين في بريطانيا اسهموا مع حزب العمال في تشكيل حكومة ملكية بريطانية دستورية تمثل كل الاطياف القومية والدينية والمذهبية في بريطانيا العظمى.اميركا علمتنا في العراق على العكس مما يجري في بلاد الكابوي بان الحزب او القائمة الفائزة بنسبة عالية من الاصوات عليه ان يسارع الى الحزب او القائمة الفائزة بادنى نسبة من الاصوات ويدعوها للمساهمة في تشكيل الحكومة،واميركا علمتنا توزيعا عادلا للاصوات اذ يجب ان لايبتعد اي حزب او قائمة عن تولي اي منصب في الحكومة التي يتم تشكيلها،لتخلوا مقاعد المعارضة في البرلمان تماما وتتواجد معارضة من نوع خاص بالعراق تختلف عن كل المعارضين في بلدان العالم،وهي تلك المعارضة التي تشارك وتسهم في تشكيل الحكومة وفي الوقت نفسه تطعنها من الخلف ومن الامام ومن فوق ومن تحت،من خلال توجيه سيل من التهم للحكومة والتعاون مع المسلحين والتزام القضايا والمطاليب غير المشروعة للبعض.هذه الديمقراطية الجديدة هي خاصة بالعراق والبعض القليل من البلدان،قبل ايام قال علي عبدالله صالح الرئيس اليمني المستعد لمغادرة اليمن مهزوما بعد ايالم قلائل،بان المعارضة اذا ما جندت الف شخص للتظاهر ضده ونظامه وابنائه فانه مستعد بان يجند مليون من انصاره واذا ما شارك نصف مليون شخص في الاعتصامات في الساحات العامة في صنعاء وغيرها من المدن ضد نظامه فانه جاهز ومستعد لتجنيد ونزول مليوني مناصر له،لذا فهو يحكم بالاكثرية (كما يقول هو) والاكثرية هي التي يجب ان تحكم اليمن.نعم سيدي الرئيس ان الاكثرية يجب ان تحكم،وهذا ما تتفق عليه كل الدول في العالم المتمدن اما عالمنا النائم (وليس النامي) فان ذلك لن يحدث مادام هناك من يكيل بمكيالين وما عليك سيدي الرئيس علي عبدالله الا ان تتوجه قليلا الى الشرق من اليمن لتجد وتشاهد بعينيك ان كنت تنظر بهما جيدا ان الاكثرية في البحرين تسحق تحت انظاركم وانظار العالم اجمع رغم انها اكثرية وليست اقلية وهي لا تحمل سلاحا ولم تطالب برحيل الملك كما هو الحال في ليبيا اذ يحمل ويحصل المتظاهرون هناك على انواع الاسلحة ومنها الدبابات والطائرات وغيرها ويطالبون علنا وجهارا باسقاط نظام القذافي ،في حين ان احتجاجات اهلنا في البحرين غير مسلحة وهي سلمية....لكنها ويا للاسف من وجهة نظر بعض الحكام العرب وغير العرب ... شيعية!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو محمد صادق
2011-04-02
صح لسانك استاذ عادل وربي يحفظك من كل مكروه
أبو حسام .. كندا
2011-03-30
الأخ العزيز عادل العتابي المحترم هكذا هي دائما تراتيل الرؤساء .. يظنون أننا يجب أن نصغي أليهم .. على الأقل هم يظنون أن لاحول ولاقوة لنا ؟ خسئوا ( حاشاكم ) ..فقد نسوا أننا احفاد علي وفاطم والحسين .. أحفاد من جندلوا طغاة قريش رغم قلة عددنا وعددينا .. لم يكن ولن يكون أوباما أو غيره من يحدد الأكثريه أو الأقليه .. فالحق بين و واضح .. ما تنازلنا عن موقفنا ونحن قليلي عدد !! هل سنتنازل ونحن أكثرية عدد ؟؟ مالهم كيف يحكمون ... نعم نصرخ جميعا و سويه قائلين .. شيعتك يا علي ونفتخر بشيعتك ... سلمت وسلم قلمك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك