المقالات

أكذوبة الحوار البحريني

942 17:50:00 2011-03-28

علي الخياط

يدرك المراقبون إن الحوار الذي عرضته السلطات على قوى المعارضة في البحرين قبيل تصاعد الازمة الاخيرة لم يكن سوى مناورة تقليدية وبالية مارستها العائلة المالكة لتسويف قضية الشعب ومطالبه العادلة في الحرية والمشاركة الحقيقية في ادارة امور البلاد والتمتع بخيراتها. وكانت أهمها دعوة ولي العهد البحريني سلمان الذي تحدث عن مبادرة للحل مع القوى الوطنية لكنه وحسب ويكيليكس يخشى من تدخل جهات وشخصيات ترفض تقديم اي نوع من التنازلات في ملف العلاقة بين الاسرة الحاكمة والشعب الثائر. من جانبها فإن قوى المعارضة وبحسب تصريحات لقيادات منها بثتها فضائية المسار الاولى مساء السبت قد اشاروا الى إن تلك الدعوات لم تكن سوى فبركات من قبل النظام وليس لها من حقيقة سوى على وسائل الاعلام التي تروج لأكاذيب وتصريحات غير واقعية ,يقابلها استهداف منظم للقوى والشخصيات الوطنية,وللمحتجين والمعتصمين الذين تعرضوا للقتل والإذلال من قبل قوى امن في دوار اللؤلؤة الذي تم تدميره لاحقا في محاولة بائسة خشية تحوله الى رمز ثوري وهو ماحصل بالفعل. كان قرار ملك البحرين حمد بإستدعاء قوات درع الجزيرة الى المنامة عبر جسر الملك فهد بن عبد العزيز خطوة في الاتجاه الخطأ ,لأنه قوض محاولات كانت مزمعة للتسوية وحل الازمة بطرق سلمية وهادئة ودفع الى توجيه الدفة الى الناحية الاكثر خطورة,حيث التوتر والإحتقان الطائفي والسياسي وإنعكاس ذلك على العلاقات بين دول الخليج والمنظومة الثقافية المجاورة التي ترى أن هناك إستفراداً بشعب البحرين من قبل دول الخليج،وحرب تشن عليه على اساس طائفي واضح حين بدأت مؤسسات اعلامية موجهة بعضها دينية في حشد القوى الاسلامية المتطرفة (الوهابية) لضرب المواطنين بحجة إنهم كفار وعملاء وأهل بدع وضلالة ,وسوغت لقوات الجزيرة المعبأة طائفيا ان تضرب وبلا رحمة كل من يتحرك في شوارع المنامة والقرى المحيطة بها ,ووصل الامر الى حد تدمير المساجد وخطف الشهداء من المستشفيات ومنع سيارات الاسعاف والاطباء من معالجة الجرحى, ثم فرض حالة الطوارئ, ومنع التجوال في الشوارع العامة ,وهو إجراء لم يعد ذا قيمة خاصة وان الناس لم يعودوا واثقين بالسلطة التي توزع الوعود الكاذبة وتستنجد بالقتلة من السعودية وسواها من بلدان تدور في الفلك الطائفي والامريكي. شعب البحرين قرر ان لايتراجع ويواصل المعركة حتى النهاية من اجل الكرامة وتاكيد الحقوق التي يعلم جيدا انها لاتوهب بل تنتزع إنتزاعا من هذه الطغمة الحاكمة المتسلطة العميلة لواشنطن والمتخوفة من شعب اعزل لايملك غير الارادة الحرة والثقة بالله الناصر والمعين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك