سعد البصري
لوحظ خلال التظاهرات الكبيرة التي حدثت بالوطن العربي والتي أطاحت قسم منها بأسماء كبيرة كما حدث مع زين العابدين بن علي في تونس وحسني مبارك في مصر ويحدث ألان مع القذافي في ليبيا و( هلم جرا ) كما يقولون بالنسبة للحكام الباقين ــ لوحظ ــ إن اغلب من شارك في هذه التظاهرات أو بعبارة أدق الانتفاضات هم الشباب الذين كسروا قيود الدكتاتورية والتهميش وأعادوا لبلادهم بريقها الذي أطفأته الأسر المتسلطة والتي كانت مدعومة من قبل قوى الاستكبار العالمي ، فالشباب كان لهم الدور الكبير والناصع في تحريك وإثارة الجماهير ضد هؤلاء الظلمة ، وبالتالي جاء النصر الذي حققته إرادة هؤلاء الشباب . هذا على الصعيد العربي أما على الصعيد المحلي فان الشباب العراقي هم من يقودون التظاهرات في العراق وهم أمل العراق وكلمته التي لابد أن يكون لها الصدى والدور المؤثر في كل ما يجري من أحداث سواءا على المستوى المحلي أو الإسلامي أو العربي مع فارق إن الشباب العربي إنما خرج لتغيير الأنظمة الدكتاتورية القائمة على أسس خاطئة ، أما الشباب العراقي فلم تكن له تلك النظرة وإنما خرج يطالب بان تكون هناك إصلاحات جذرية يمكن لها أن تخدم المصلحة الوطنية ، فالشباب العراقي كغيره من الشباب في الوطن العربي يسعى دائما ليكون هناك فرص حقيقية لكي يأخذ الشباب فرصتهم ، فهم الأمل الذي تعيش به البلاد وهم القوة والأرض الصلبة التي تستند عليها الأوطان . ولذا على الحكومة العراقية بالخصوص تقديم كل التسهيلات للشباب العراقي والعمل على رفع العقبات أمامهم كي يتسنى لهم إخراج الطاقات الكامنة فشباب العراق هم أمل العراق .
https://telegram.me/buratha