المقالات

المالكي بين المطرقة والسندان

844 20:01:00 2011-03-28

عمر الجبوري

اصبح موقف رئيس الوزراء السيد المالكي صعب جدا وخاصة بعد عودة موجة الاصوات المطالبة بالخروج لتظاهرات جديدة ضد الحكومة والوضع العام في العراق والسبب شعور المواطنين بمحاولات المالكــــي التملــــص مــــن وعـــــوده وتسويفهــــا مــــن خــــلال تقديم التبريرات والاعذار بعدم التمكن من انجاز الوعود في المدد الزمنية التي حددها هو على نفسه ولعدة مبررات .فبين الضغط الجماهيري المتزايد ومواقفه السياسية المتقلبة والغير واضحة وثابتة مع الكتل الاخرى المتواجدة في الحكومة التي اسماها (حكومة الشراكة ) وهي الشكلية الاسم ومختلفة المضمون وهذا أكده رؤساء وقادة الكتل السياسية الاخرى حيث عبروا عنها انها ليست شراكة انما تواجد شكلي ليس الا حيث لازال الاستفراد بالرأي والقرار واتخاذها بشكل فردي ودون التشاور مع الشركاء السياسيين ولا زال قرار الشخص الواحد هو سيد الموقف السياسي في العراق ,واخر القرارات الفردية هو اقدام رئيس الوزراء على التصالح مع بعض القوى والجماعات المسلحة اللاتي كانت ترفع السلاح بوجه الحكومة والبعض منها استباح الدم العراقي البريء وجاء هذا التصالح دون الرجوع الى الشركاء لا داخل البيت العراقي السياسي الكبير و لا حتى داخل التحالف الواحد وبالتالي ادى ذلك الى تعال الاصوات داخل التحالف الواحد والرافضة لهذه المصالحـــة وكانت اولى الاصوات صوت التيار الصدري والتحفظات التي استقر عليها موقف كتلة تيار شهيد المحراب في هذا الموضوع , ويبقـــى الســـؤال مــــا هــــو الثمــن والتنازلات التي قدمت من قبل رئيس الوزراء و مـــن قبـــل الحكومــــة مقابــــل ان ترمــــي هــــذه الجماعات الســــلاح وتعــــود الــــى الساحــــة السياسيــــة .هذه العملية اثارت حفيظة الكثير من الكتل السياسية وحتى انها اثارت الكثير من التساؤلات عن ثمن هذه المصالحة وبين هذا الموقف وذاك فأن المالكي اضاف موقف جديد فوق المواقف الكثيرة التي جعلت منه في موقف صعب واوقعته بين مطرقة الجماهير وسندان القوى والكتل السياسية في العراق ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك